كشف مصدر أمني موثوق ل"الفجر"، أن السلطات الجزائرية سلمت للسلطات التونسية قائمة بأسماء 50 شخصية تونسية مُهددة بالتصفية الجسدية من طرف الجماعات الإرهابية. وأفاد ذات المصدر أن القائمة تضم شخصيات سياسية ورياضية وفنية ورجال أعمال وإعلاميين، على رأسهم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، ورئيس الحكومة الحالي الحبيب الصيد، ووزير الدفاع فرحات الحرشاني، ووزير التربية ناجي جلول، ووزيرة الثقافة سنية مبارك، ووزير الداخلية الأسبق لطفي بن جدو، ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، والناطق الرسمي باسم الحكومة خالد شوكات، ومدير الأمن وحيد التوجاني، ووزير الرياضة الأسبق طارق ذياب، والقيادي في حركة نداء تونس حافظ قائد السبسي، والعضو القيادي بحركة نداء تونس سفيان طوبال، والعالم الإسلامي محمد الطالبي، ومالكي قناة نسمة، الأخوين نبيل وغازي القروي، والصحفي بقناة الحوار التونسي علاء الشابي، والصحفي سفيان بن فرحات، والصحفي توفيق بن بريك، والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي، والأستاذ الجامعي بكلية الآداب بالقيروان والباحث في قضايا الفكر الإسلامي، الدكتور محمد النوّي، والمطرب صابر الرباعي، والمطربة لطيفة العرفاوي، وشخصيات أخرى. وأشار مصدر "الفجر" الجزائرية إلى أنه تم الكشف عن هذه القائمة الاسمية للشخصيات التونسية المهددة بالاغتيال من خلال التحريات المكثفة التي تمت إثر إلقاء القبض على عدد من الإرهابيين التابعين إلى تنظيم "داعش"، وخلصت تلك التحريات إلى تخطيط الإرهابيين للقيام بمجموعة من الاغتيالات حيث تم تحديد قائمة الأسماء المستهدفة، وأوضح المصدر أن تحريات مصالح الأمن توصلت إلى أن عمليات الاغتيال كانت ستتم باستعمال وسائل مختلفة، كمسدسات كاتمة للصوت، إضافة إلى تفخيخ سيارات المستهدفين بوضع مواد متفجرة. وكان الإرهابيون يخططون كذلك لاعتماد طريقة التسميم، بحيث أفضت اعترافات بعض الإرهابيين الذين تم القاء القبض عليهم من طرف قوات الجيش الجزائري، إلى أن الجماعات الإرهابية تتوفر على مواد سامة وقاتلة بمجرد اللمس، كانوا يعتزمون طلاءها في مقابض أبواب منازل ومركبات المستهدفين. وأوضحت "الفجر" أن السلطات الجزائرية سارعت بإبلاغ السلطات التونسية بالأمر، وسلمتها قائمة بأسماء الشخصيات التونسية المستهدفة، وأنه خلال زيارة وزير الداخلية التونسي الهادي مجدوب، إلى الجزائر، الخميس الماضي، تم تدارس القضية بالتفصيل مع وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل.