تشهد شوارع مدينة قرقنة عشية اليوم الجمعة 15 أفريل ،هدوء نسبي بعد الإنسحاب الكلي للوحدات الأمنية و انتشار الوحدات العسكرية لتأمين حماية المنشآت العمومية. وكانت المدينة شهدت مواجهات ظهر اليوم الجمعة، بين قوات الأمن ومعتصمين مطالبين بالتشغيل في شركة “بتروفاك” ،فيما قالت وزارة الداخلية إن مجموعة تتكون من نحو 250 شخصًا، هاجمت وحدات أمنية كانت متمركزة في محيط ميناء “سيدي يوسف” بقرقنة، بالحجارة والزجاجات الحارقة، ما تسبب ب "حرق سيارتين وشاحنة تتبع للأمن، فيما ألقت مجموعة أخرى بسيارة أمنية أخرى في البحر بالميناء". وتعود القضية إلى العام الماضي، عندما اعتصم عدد من أصحاب الشهادات الجامعية العاطلين عن العمل أمام مقر شركة “بتروفاك” في جزيرة قرقنة؛ بهدف الضغط على السلطات لإيجاد فرص عمل لهم. وتؤمن شركة بتروفاك (مقرها لندن) نحو 12.5% من حاجيات تونس من الغاز، وتمتلك 45% من مشروع استغلال الغاز بجزيرة قرقنة، فيما تمتلك “المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية” (حكومية) 55%.