قدمت وزارة الصحة اليوم الجمعة جملة من التوصيات للوقاية من الإصابة بلدغة العقرب والنصائح للحد من مضاعفاتها في حال حدوثها، وذلك بمناسبة انطلاق موسم الصيف الذي تكثر فيه عادة الإصابات، نظرا لتغير سلوك بعض الزواحف السامة بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وللوقاية من لسعة العقرب، وجب الحرص على نظافة المحيط بنزع النفايات المنزلية والحصى والحجارة وإبعادها على المنازل وإزالة الاعشاب المحيطة بها وتبليط حيطان المنزل لتصبح ملساء وتعيق تسلق العقارب وبناء رصيف كحاجز من الجليز الملس حول المنزل ليعيق دخول العقارب إليه إضافة الى إغلاق كل الثغرات والشقوق والتصدعات المتواجدة بالحائط أو السقف وإعادة ترتيب الأمتعة غير المستعملة والتخلص مما هو زائد وغير صالح وتربية الدواجن كالدجاج والبط وهي خاتل للعقارب لانها تقتات بالعقرب. كما توصي وزارة الصحة بحماية الرجلين بارتداء أحذية مغلقة خاصة في الليل وفحص الاحذية والملابس والفراش قبل استعمالها او حفظها بحثا عن الزواحف التي قد تكون مختبئة بها مع الحذر أثناء تحريك أو نقل الاحجار والاثاث والاخشاب او الاعشاب خاصة بالنسبة للمزارعين في الحقول. أما في حالة الإصابة بلسعة العقرب، فيتعين الإسراع بالمصاب الى أقرب مركز صحي دون اجهاده والبحث عن العقرب وقتلها والتعرف على صنفها وحجمها ولونها، واذا امكن جلبها مع المريض مع اجتناب اللجوء الى بعض العادات القديمة والخطيرة مثل التشليط والضغط على مكان اللدغة بقماش او شفطه او وضع خلطات او ادوية تقليدية فوقه اضافة الى تحديد ساعة وقوع اللسعة. وتختلف الاعراض التي تصيب الملسوع من شخص لاخر حسب نوع العقرب وكمية السم وتفاعل الجسم حيث تظهر اضطرابات في الاعضاء يترتب عنها على سبيل المثال الم شديد في موضع اللسعة واسهال وترجيع وارتفاع درجة الحرارة وضغط الدم او هبوطه وزيادة في التعرق، ويمكن في غياب العلاج السريع ان تتعكر الحالة لتظهر صعوبة في التنفس وبرودة الجسم وغيبوبة. وتختلف مقاومة الجسم للسم حسب العمر والوزن فالصغار وكبار السن أكثرهم تأثرا باللسعة نظرا لصغر الوزن لدى الاطفال حيث يكون السم اكثر تركيزا في اجسامهم، والمتقدمون في السن لضعف المناعة لديهم . وأكدت الوزارة الحرص على اعداد وتنفيذ خطة وطنية ترتكز اساسا على تعزيز التوعية والتحسيس للوقاية من مخاطر التسمم بالعقارب والثعابين وتقديم الاسعافات الضرورية للذين تعرضوا للدغ من هذه الحشرات السامة والتي تتواجد بالخصوص بمناطق وسط وجنوب البلاد، مشددة على ان وعي المواطن وحسن استجابته للتوصيات في ما يتعلق بالمحافظة على نظافة المحيط والتوجه سريعا للتداوي بالهياكل الصحية يبقى أحسن ضامن للحفاظ على صحته والوقاية من المضاعفات.