بمناسبة انطلاق موسم الصيف الذي تكثر فيه عادة حالات الإصابة بلدغة العقارب وبحكم أن هذا الصيف يشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة وما يتبع ذلك من تغير سلوك بعض الزواحف السامة كالعقارب والثعابين، فقد أعدت وزارة الصحة العمومية خطة وطنية ترتكز أساسا على التوعية والتحسيس للوقاية من مخاطر التسمم بالعقارب والثعابين التي تتواجد أساسا بالوسط وجنوب البلاد. وتجدر الإشارة انه للتخفي من حرارة الشمس تختفي العقرب في النهار تحت الصخور وبين الشجيرات والنباتات الجافة وتحت الأنقاض وتستغل برودة الطقس في الليل للخروج بحثا عن الغذاء.
ويوجد على مستوى العالم أكثر من 1500 نوع من العقارب وبالرغم من صغر حجمها فالكثير منها سامة ومؤذية وتشكل مصدر خطر للإنسان عن طريق السم الذي تنفثه بالجسم مما يسبب آلاما مبرحة للملسوع يمكن أن تؤثر على القلب والجهاز العصبي فيتخدر الجسم وتسبب له الاضطراب في التنفس وقصور في وظيفة القلب. كما تختلف مقاومة الجسم للسم حسب السن والوزن فالصغار وكبار السن هم الأكثر تأثرا به لان السم يكون أكثر تركيزا في أجسام الأطفال أما المتقدمون في السن فلضعف المناعة. كما أن الأعراض تختلف من شخص لآخر حسب نوع العقرب وكمية السم وتفاعل الجسم.
الوقاية
تحرص وزارة الصحة بهذه الحملة التحسيسية على توعية المواطنين لتفادي لسعة العقرب عن طريق الحث على نظافة المحيط كنزع النفايات المنزلية وإبعادها عن المجمعات السكانية ونزع الحصى والحجارة من حوالي المنازل وإزالة الأعشاب المحيطة بها وتبليط جدران المنزل وإغلاق كل الثغرات والشقوق الموجودة بالحائط لتعيق تسلق العقارب أو الاختفاء داخلها.
كذلك بناء رصيف كحاجز من الجليز الملس حول المنزل لإعاقة العقارب من الدخول إليها.وتربية الدواجن (الدجاج والبط وهي خاتل للعقارب (prédateur ) لأنها تقتات بالعقرب). فحص الأحذية والملابس والفراش قبل استعمالها والحذر بالنسبة للمزارعين في الحقول أثناء تحريك الأعشاب وغيرها. الحلول أما في حالة الإصابة بلسعة العقرب تؤكد وزارة الصحة على الإسراع بنقل المصاب إلى أقرب مركز صحي دون إجهاده، والبحث عن العقرب خصوصا في الملابس والأحذية والفراش وقتلها والتعرف على صنفها وحجمها ولونها إذا أمكن جلبها مع المريض. واجتناب اللجوء إلى بعض العادات القديمة والخطيرة وتحديد ساعة وقوع اللسعة.