تم الاتفاق خلال جلسة المشاورات حول حكومة الوحدة الوطنية، المنعقدة اليوم الاربعاء بقصر قرطاج، بإشراف رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، على أن تجتمع بعد غد الجمعة، لجنة لمناقشة المقترحات التي تقدمت بها الأحزاب والمنظمات الوطنية المشاركة في المشاورات ودمجها، قصد صياغة ورقة نهائية تمهد لاتفاق مختلف الاطراف على هيكلة الحكومة الجديدة المرتقبة وتركيبتها. كما تم التأكيد على ان يبقى الإجتماع "مفتوحا" إلى غاية صياغة الوثيقة النهائية الخاصة بأولويات ومضامين عمل حكومة الوحدة الوطنية. وقال المستشار الاول لدى رئاسة الجمهورية رضا شلغوم، إنه تم التوافق خلال اجتماع اليوم الذي دار في "أجواء إيجابية"، على التشخيص الذي قدمه رئيس الجمهورية بخصوص المرحلة الراهنة والوضع الحالي للبلاد، الى جانب الإجماع على أهمية الوحدة الوطنية لتجاوز الصعوبات ومواصلة البناء، من خلال تحقيق اولويات البلاد في مجال التنمية والتشغيل. وأفاد بأن الإتحاد العام التونسي للشغل، قدم خلال الاجتماع جملة من المقترحات، ليتم بذلك إستكمال جمع مقترحات المنظمات الوطنية، والتوافق كذلك على ان يشرع ممثلو الاحزاب و المنظمات بعد غد الجمعة، في إعداد وثيقة تتضمن الأولويات و المضامين التي ستعمل في إطارها حكومة الوحدة الوطنية. كما صرح بأنه تم التأكيد أيضا على ضرورة الضغط على الوقت وعدم إطالة فترة المشاورات، مع التركيز على المضامين، مبينا أنه حالما يتم التوافق حول الأولويات بين مختلف الاطراف المشاركة في المشاورات، سيتم الإنتقال إلى تحديد هيكلة الحكومة المرتقبة وهيكلتها حتى تكون قادرة على تجاوز الإخلالات الحالية، وفق تعبيره. تجدر الإشارة، إلى ان الإجتماع ضم كلا من الامين العام للإتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي ورئيسة الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوي ورئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار، الى جانب ممثلين عن احزاب كل من حركة نداء تونس وحركة النهضة والإتحاد الوطني الحر وآفاق تونس وحركة مشروع تونس وحركة الشعب وحزب المبادرة الوطنية الدستورية والحزب الجمهوري وحركة المسار الديمقراطي الإجتماعي.