سجّلت "النقابة الوطنيّة للمكلفين بالإعلام والإتصال العمومي" الفشل الإتّصالي الذريع الذي رصدته وسائل الإعلام الوطنيّة وانتقدته فئة واسعة من التّونسيين والذي يخصّ الصّورة الإتّصاليّة التي ظهر عليها مفتي الجمهوريّة التّونسيّة، وذلك بإلقاء الكلمة البروتوكوليّة الخاصّة بعيد الفطر المبارك في جوّ من الضوضاء والضجيج واللّغط وحضور غير مبرّر للأطفال وتركهم يصولون ويجولون في باحة دار الإفتاء وتحديدا وراء سماحة المفتي عند النقل المباشر للكلمة البروتوكوليّة بحسب بلاغ صادر عن النقابة. وحمّلت "النقابة" أصحاب القرار ومفتي الجمهوريّة مسؤوليّة ما حصل وما سيحدث من هنات اتصاليّة ومشاكل مرتقبة في علاقة بالصحفيين والإعلام الوطني والأجنبي والرأي العامّ الوطني عموما لا سيما إثر الإقدام "غير الموفّق" خلال الأيّام القليلة الماضية على إلغاء خطة مكلف بالاعلام في ديوان الافتاء، واستغنائه عن المكلّف بالإعلام والإتّصال، الزّميل الإتّصالي "غفران الحسايني". ولإنارة الرأي العام، تؤكّد "النقابة" أنّ الزميل "الحسايني" منذ توليه هذه الخطة في مارس 2014، دون أيّة حوافز تذكر، كان له الفضل في الإرتقاء كثيرا بصورة وسمعة "ديوان الإفتاء" لا سيما من خلال تأسيس موقع رسميّ للديوان لتبيين الفتاوى الصحيحة إلى جانب بعث صفحة رسميّة للتواصل الإجتماعي ونشرية دوريّة تصدر كل 3 أشهر هدفها المساهمة في معركة بلادنا ضدّ الارهاب والتطرف فضلا عن ظهور منتظم وهادف لديوان الافتاء التلفزي والإذاعي واصداره لفتاوى دورية وبلاغات رسمية حول الارهاب وحتى فيما يتعلق بقضايا الانتحار واهتمامه بالشأن العام. ودعت "النقابة" رئيس الحكومة السيّد الحبيب الصّيد أو من ينوبه لمتابعة هذه المستجدّات الخطيرة خاصّة ونحن لم نبتعد كثيرا عن قرار إعفاء وزير الشؤون الدينيّة الحالي للزميلة الإتصاليّة "نجاة الهمّامي" ذات التجربة الوارفة والحرفيّة العالية من إدارة مكتب الإعلام والإتّصال بالوزارة، وهو ما تستنكره "النقابة" بشدّة وترفض هذه الأساليب المتبعة وتجدّد دعوتها إلى أصحاب الشأن إلى التصدّي لهذه السياسة الإنغلاقيّة التي يتمّ اتباعها في كلّ ما هو شأن ديني.