ستعيّن بريطانيا أول امرأة رئيسة للوزراء منذ مارغريت تاتشر، بعدما قرر النواب المحافظون، أمس الخميس 7 جويلية 2016، ترشيح وزيرة الداخلية تيريزا ماي، ووزيرة الدولة للطاقة أندريا ليدسوم لخلافة ديفيد كاميرون وقيادة خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. ماي حصلت على 199 صوتاً من أصوات نواب البرلمان ال329 الذين شاركوا في التصويت على اختيار زعيم الحزب المقبل ورئيس الوزراء. فيما حصلت ليدسوم على 84 صوتاً، بحسب ما أفاد مسؤول في الحزب. وخرج من السباق وزير العدل مايكل غوف الذي كان أعلن ترشحه المفاجئ الأسبوع الماضي بعد أن كان يدعم رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون لهذا المنصب. ولم يتمكن غوف من الحصول سوى على 46 صوتاً بعد اتهامه بالتلاعب. وبعد إعلان النتيجة قالت ماي أمام البرلمان: "نحتاج إلى قيادة قوية للتفاوض على أفضل الصفقات للخروج من الاتحاد الأوروبي". وأضافت أن "هذا التصويت يظهر أن حزب الحافظين يستطيع أن يوحد صفوفه، وسيتحقق ذلك تحت قيادتي". وسيتم اختيار واحدة من المرشحتين خلال الصيف زعيمةً لحزب المحافظين من خلال تصويت منتسبي الحزب ال150 ألفاً عبر البريد. وسيتم تعيين الفائزة رسمياً في 9 سبتمبر دون انتخابات عامة. وسيتعين عليها تولّي المفاوضات الشائكة للخروج من الاتحاد الأوروبي مع الحفاظ على استقرار الوضع في البلاد التي تواجه تداعيات الخروج الاقتصادية.