زودت المديرية العامة للحماية المدنية الجزائرية ولاة الجمهورية بخارطة الولايات الأكثر عرضة للحرائق، التي يتمركز فيها أكثر من 14 مليون جزائري. كما قررت فتح تحقيقات معمقة حول السبب الرئيسي لكل حريق والمتابعة قضائيا في حالة ما إذا كان السبب الرئيس هو العامل البشري حسب "الشروق" الجزائرية. وتضم الخارطة التي وزعتها المديرية العامة للحماية المدنية على ولاة الجمهورية كل المناطق الغابية الأكثر عرضة لنشوب الحرائق فيها، المنتشرة عبر 12 ولاية صنفت في خانة الخطر جدا، ويتعلق الأمر بكل من ولايات البليدة، العاصمة، بومرداس، البويرة، تيبازة، عين الدفلى، تيزي وزو، المدية، سوق أهراس، بجاية، ڤالمة، فيما صنفت ولايات تلمسان، سطيف، معسكر، سيدي بلعباس، قسنطينة، جيجل في خانة الخطر. كما طلب المدير العام للحماية المدنية، من خلال مراسلة وجهها إلى الولاة، فتح وتهيئة مداخل ومسالك ثانوية جديدة على مستوى الغابات لضمان التدخل السريع لأعوان الحماية المدنية، حيث تم على مستوى محيط الغابات تجنيد أعوان وصهاريج من الماء، قبل أن تصل بقية العناصر لإخماد النيران. وهو الإجراء الذي سيضمن التصدي للنيران التي تهدد الثروة الغابية والمحاصيل الزراعية. وبلغة الأرقام، تسجل مصالح الحماية يوميا من 20 إلى 25 حريقا للغابات، بمعدل 4 آلاف حريق سنويا، مرجعة أسباب هذه الحرائق إلى ارتفاع درجة الحرارة، و"لا وعي" بعض الأشخاص بأهمية هذه الفضاءات الغابية، فيما تسببت الحرائق التي اندلعت منذ الفاتح جوان إلى غاية 10 جويلية الجاري في العديد من المناطق في احتراق نحو 2300 هكتار من الأدغال والأحراش والغابات و1300 شجرة مثمرة. في السياق، طمأن المدير العام للحماية المدنية المواطنين مشيرا إلى وجود نحو 15 فرقة متنقلة تتوفر على نحو 8 آلاف ضابط ورجل إطفاء تلقوا "تدريبا جيدا"، ويتوفرون على عتاد خاص بمكافحة حرائق الغابات، بإمكانهم مساعدة مصالح الحماية المدنية عبر مختلف الولايات إذا اقتضت الضرورة حسب ذات المصدر.