يتعرض البرلمان بصفة متكررة لإنتقادات لاذعة من قبل منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام نظرا لتواصل نزيف الغيابات بالمجلس و رغم ترسانة القوانين المعطلة و المكدسة في أدراج مجلس النواب الا ان ظاهرة الغيابات ما فتئت تستفحل. و أصدر مجلس نواب الشعب مساء أمس الإثنين 14 ماي 2018، قائمة أولية في غيابات النواب لأشهر جانفي وفيفري ومارس 2018 المستوجبة للاقتطاع من أجورهم. وشملت قائمة النواب المتغيبين 13 نائبا، ينتمي سبع منهم إلى كتلة حركة نداء تونس و3 إلى كتلة الوطني الحر ونائبان إلى كتلة آفاق تونس ونائب إلى الكتلة الوطنية. وتصدّر 3 نواب عن كتلة نداء تونس قائمة النواب الاكثر تغيبا عن الجلسات العامة بالبرلمان وعن اشغال اللجان يتقدمهم النائب كمال الحمزاوي ب 15 غيابا موجبا للإقتطاع في الأشهر الثلاث الأولى من سنة 2018، تليه النائبة أنس الحطاب المتغيبة عن 9 جلسات عامةّ فالنائبة إكرام مولاهي ب 8 غيابات عن اعمال اللجان. و في أفريل الماضي ، نشرت منظمة بوصلة نسبا وإحصائيات تتعلق بحضور وتغيب الكتل النيابية في جلسات التصويت على مشروع القانون الأساس المتعلق بمجلة الجماعات المحلية. وتصدرت كتلة حركة النهضة قائمة الكتل الأكثر حضورا في الجلسات بنسبة 86) % نسبة غياب 14 % فقط مقارنة بالكتل الأخرى فيما تصدرت كتلة نداء تونس قائمة الكتل الأكثر تغيبا ب 39 % تليها الجبهة الشعبية ب37 بالمائة ثم الوطني الحر ب34 بالمائة والكتلة الوطنية ب20%.