أخبار تونس- انتظمت بتونس أعمال الدورة الثامنة للجنة الفنية التونسية- الجزائرية للتعاون الصناعي يوم الأربعاء 30 جوان بتونس برئاسة السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والتكنولوجيا والسيد محمد بن مرادي الوزير الجزائري للصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار. وخصصت أعمال الدورة للتباحث حول آليات تعزيز التعاون الثنائي في مختلف الأنشطة المرتبطة بالقطاع الصناعي بما يمكن من الاستفادة من تجارب البلدين وتطوير علاقات الشراكة والاستثمار بين مختلف المؤسسات والمتعاملين الاقتصاديين. وقد توجت أشغال اللجنة الفنية المشتركة بالتوقيع على محضر الاجتماع الذي استعرض النتائج المسجلة في مختلف مجالات التعاون وبرامج العمل المستقبلية التي تضبطها مختلف الهيئات والمؤسسات الناشطة في القطاع الصناعي في البلدين. وأكد السيد عفيف شلبي أن التعاون التونسي الجزائري يقتضي اليوم توسيع مجالاته ليشمل بالإضافة إلى التعاون الفني, تعاونا اقتصاديا هيكليا يرتكز على تشابك المصالح من خلال تطوير شبكات المناولة الصناعية وبعث نسيج صناعي مشترك ومتكامل. وثمن السيد محمد بن مرادي من ناحيته، التطور الذي يشهده التعاون الصناعي خلال السنوات الأخيرة مؤكدا على ضرورة مزيد تحفيز مؤسسات البلدين للدخول في شراكة صناعية مثمرة، داعيا المؤسسات التونسية للعمل قصد الاستفادة من فرص الاستثمار التي تتيحها البرامج التنموية بالجزائر لا سيما وأن الاقتصاد الجزائري قد دخل مرحلة جديدة من النمو. وكان السيد محمد بن مرادي التقى السيد رضا بن مصباح، وزير التجارة والصناعات التقليدية. وشدد الجانبان على أهمية مناخ الأعمال في مساندة نشاط المؤسسات وتعزيز قدرتها التنافسية مبرزا مكانة قطاع الخدمات والأنشطة الاقتصادية ذات القيمة المضافة العالية في تركيبة الصادرات التونسية والبرامج التنموية المستقبلية. واستعرض الجانب الجزائري بالمناسبة مختلف برامج التنمية الاقتصادية خاصة منها الرامية إلى الرفع من نسق المبادلات وتأهيل مناخ المؤسسة وتحسين القدرة التنافسية للمنتجات.