أوضح رئيس الحكومة الحبيب الصيد أن الاطراف التي تدفع الى زعزعة الوضع واحلال الفوضى بالبلاد تنقسم الى فئتين الاولى غير سياسية تستغل الوضع للنهب والسرقة والحرق والاعتداء على الممتلكات في حين تتمثل الثانية في أحزاب متطرفة وأخرى تنادى بانتخابات مبكرة. وقال الصيد في حوار صحفي بثته مساء أمس السبت القناة الوطنية الاولى والقناة الخاصة نسمة يجب احترام ارادة الشعب في اختيار من يحكمه وبين في هذا الخصوص أن الانتخابات البلدية القادمة هي مؤشر لمعرفة موازين القوى السياسية وفرصة ليقول الشعب كلمته في من يراه أهلا للحكم. وفي ما يتصل بتصريحات الرئيس السابق المنصف المرزوقي التي اتهم فيها الامارات العربية المتحدة بمحاولة افشال الثورات العربية اعتبر الحبيب الصيد أنه من حق الجميع التعبير عن آرائهم في اطار ما يكفله القانون مضيفا قوله من يخرج عن القانون يحاسب. ومن جهة أخرى أكد رئيس الحكومة أن اقرار حظر التجول هو من باب أخذ الاحتياطات والتدخل إن لزم الامر في حال وجود خطر على الامن مضيفا بخصوص حقيقة الوضع الامني ومصير الاحتجاجات قوله هناك ارتدادات نحن بصدد التعامل معها. وذكر بأن مشكل الارهاب لا يزال قائما وأن الارهابيين يستغلون مثل هذه الاوضاع لتنفيذ ضربات ارهابية. ولاحظ أن التعاطي الامني مع الاحتجاجات كان قائما على التعاون بين الجيش والامن والتوصيات بالتحلي بالرصانة رغم حالة الاحتقان واحترام المواطن المطالب بحقه في الشغل والتنمية ما دام ذلك في اطار التظاهر السلمي. وتحدث رئيس الحكومة عن الاهتمام الخاص الذي توليه الحكومة للجهات التي تعاني من اشكاليات البطالة وغياب التنمية من خلال محاولة فهم حقيقة هذه الاوضاع. وأشار في هذا الصدد الى الزيارات الميدانية والمجالس الجهوية التي أقرت جملة من الاجراءات لفائدة هذه الجهات وتم الشروع بعد في تنفيذ عدد منها في انتظار تطبيق ما نصت عليه الوثيقة التوجيهية للمخطط التنموي 2016/2020 على حد تعبيره. وأقر رئيس الحكومة بوجود الكثير من الاشكاليات والتحديات التي قال إنها تتطلب الحوار والتنسيق بين جميع الاطراف حكومة وأحزابا ومنظمات وطنية مبينا الحاجة الى البحث عن حلول أخرى لمعضلة التشغيل أمام اغراق الادارة بثلاثة أضعاف طاقتها التشغيلية.