حدّد الطب عدّة عوامل تلعب دورا بارزا في الاصابة بالسرطان منها الافراط في التدخين وشرب الكحول والافراط ايضا في تناول الاغذية الغنية بالمواد الدهنية. ويؤكّد الدكتور العراقي ايمان الجنابي وهو اختصاصي في التشخيص المرضي ان مرض السرطان يمكن ارجاعه الى عاملين أساسيين: «العوامل الوراثية وأخرى لها علاقة بالمحيط وتتضافر المجموعتان بأسلوب غير بسيط. وتزداد نسبة بعض انواع السرطانات اذا كانت ذات علاقة عائلية». وتجدر الاشارة هنا الى ان سرطان الثدي يوجد بكثرة في أوروبا الغربية وفي الولاياتالمتحدة وهي بلدان نسب الولادات فيها ضعيفة وعلى عكس ذلك فهو قليل نسبيا في بلدان العالم الثالث. ويبدو التدخين من بين العوامل الخطيرة فالمدخن يستنشق خلطا معقدا من المواد الكيميائية يفوق عددها 4 آلاف مادة قد يؤدي للاصابة بسرطان الرئة وجديرا بالتذكير الى ان سرطان الرئة يعدّ من اكثر انواع السرطانات «بتونس» انتشارا بين الرجال. تحقيقات لقد اجريت تحقيقات عند معتنقي بعض الطرق الدينية الامريكية التي تحجّر استهلاك الكحول والتبغ «المورمون والسبتيون» وبيّنت تلك التحقيقات ان تواتر مجموع السرطانات عندهم أقل بنسبة النصف مما هي عليه عند الامريكيين من نفس السن ومن نفس الجنس ومن نفس المهنة والذين لا يخضعون لنفس التحجير. ورغم ان بعض الاخصائيين يؤكدون على ان السرطان يعتبر مرضا لا أمل في شفائه فان بعض المصابين قد شفوا يقول الهادي وهو أحد المرضى السابقين: «أصبت بسرطان في الدم، لقد قمت بتشخيصه مبكرا واجريت عدّة تحاليل لقد تأكدت الاصابة ولكنني رفضت المرض. رفضته بسيكولوجيا وآمنت بنفسي وكان ذلك أهم مسلك للشفاء كما أن المحيط العائلي له دوره دون أن ننسى طبعا دور الطبيب». ان التشخيص المبكر والابتعاد عن التبغ والكحول واتباع نظام غذائي لا يكتنز بالمواد الدهنية من شأنها ان تبعد عنا شبح الاصابة بالسرطان والوقاية دائما تظل افضل وأحسن وانجع من العلاج.