حجزت فرق المراقبة الصحية التابعة لوزارة الصحة العمومية ما يقارب الطنين من المرطبات و«القاتو» والحلويات المختلفة كانت في طريقها الى بطون التونسيين ليلة رأس السنة الميلادية، وذلك بعد أن اتضحت عدم صلوحيتها للاستهلاك البشري وكانت ستتسبب في تعكرات صحية متفاوتة الخطورة للتونسيين لولا التفطن لفسادها وحجزها.. وكانت إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة العمومية قد وضعت منذ منتصف ديسمبر برنامجا متكاملا لمراقبة محلات صنع وبيع المرطبات والنزل والمطاعم السياحية، وتواصل ذلك الى حدود ليلة رأس السنة.. وقد بلغ عدد الزيارات التفقدية المنفذة على المحلات المذكورة بكامل أنحاء البلاد ما لا يقل عن 3142 زيارة، وفق ما ذكرته مصادر مطلعة ل«الشروق».. وكانت هذه الزيارات مشفوعة بتوجيه 524 إنذارا الى مختلف أصحاب هذه المحلات وتمّ بالتوازي مع ذلك تحرير 43 محضرا ضد المخالفين مع اقتراح غلق 26 محلا مختلفا.. كما اقتطعت فرق المراقبة الاف العينات من قطع المرطبات و«الڤاتو» وأجرت عليها 1789 تحليلا مخبريا وجرثوميا وهو ما أدّى الى حجز أكثر من 1800 كلغ من المرطبات بأنواعها بعد أن اتضح عدم صلوحيتها للاستهلاك.. وللإشارة فإن المراقبة شملت أيضا الحالة الصحية للمحلات وللأواني والتجهيزات المستعملة ومراقبة نظافة أجسام العملة وهندامهم واحترامهم لمنع التدخين ومراقبة المواد الأولية وظروف الخزن والصنع والنقل والعرض، مع حجز كل الكميات من المرطبات المعروضة على قارعة الطريق.. وعلى صعيد آخر، لم تكن لهذه الحملة غايات ردعية فحسب بل وقع إرفاقها بحصص في التثقيف الصحي، حيث باشر الأعوان حوالي 600 حصة تثقيف موجهة لمختلف المتدخلين بهذه المناسبة. وقد كان مآل الكميات الفاسدة المحجوزة الاتلاف التام مع تحرير المحاضر اللازمة في شأن أصحابها المخالفين.