استولى عامل بمحل للقماش وسط العاصمة على كمية من الأقمشة قدرت قيمتها بحوالي 15 ألف دينار لينفق على صديقته حسب اعترافاته بعد ايقافه أول أمس. وتفيد محاضر باحث البداية ان كهلا يملك محلات لبيع الأقمشة وسط العاصمة انتدب قبل أكثر من عامين شابا للعمل لديه، ومع تطور وتحسن أداء الشاب في أعماله شيئا فشيئا واستيعابه لمقتضيات العمل كلّفه مؤجّره بأحد محلاته حيث سلّمه نسخا من المفاتيح ويعمل الشاب بمفرده طيلة النهار بالمحل وعادة ما يزوره مؤجّره نهاية كل أسبوع للمحاسبة. وجاء في الأبحاث المجراة ان العامل مر قبل ثلاثة أشهر بضائقة مالية ناتجة عن علاقته بإحدى الفتيات التي أضحى ينفق عليها ويغدق عليها الهدايا وهو ما فاق قدرته المالية فعمد في مرات متواترة الى الاستيلاء على أقمشة وبيعها لاحقا للإنفاق على ملذاته الخاصة. واعترف العامل بأنه احتاج قبل شهر الى مبلغ مالي قدره 2000 دينار فاستولى ليلا على كمية هامة من الاقمشة واستعان بأحد معارفه الذي يملك سيارة كبيرة الحجم وباع المسروق الى تاجر أقمشة بالملاسين مقابل 2000 دينار في حين ان قيمتها الحقيقية تتجاوز 4500 دينار. وتواصلت عمليات المظنون فيه الى ان تفطن اليه مؤجّره بمساعدة أحد معارفه الذي أكد له انه شاهد ليلا العامل يخرج من المحل كميات من الاقمشة وأخفاها داخل بناية صغيرة مهجورة وتلقى بها الفضلات المنزلية، فتم نصب كمين محكم له والقاء القبض عليه متلبسا بنقل الاقمشة مساء الغد. وجاء في ملف القضية ان العامل دلّ باحثه على هوية تاجر بالملاّسين اقتنى منه جزءا من المسروق فتم حجزه لديه واعادته الى صاحبه. وتتواصل التحقيقات مع المظنون فيه في انتظار احالته على أنظار القضاء.