نال شاب في مقتبل العمر حكما بالسجن مدة 6 أشهر مع النفاذ العاجل بعد ان اقتاد ضحيته الى مقر المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد ليتحيل عليه. بدأت الواقعة منذ أقل من أسبوع داخل السوق المخصصة للهواتف الجوالة في سيدي بوزيد حيث أعجب شاب في بداية عقده الثالث من العمر بهاتف جوال من أحدث الأنواع ولم يكن معه مال لشرائه وبعد التقليب خطرت بباله فكرة التحيل على البائع فأبدى له اعجابه بالهاتف الجوال واتفق معه على الثمن ثم أوهمه بأن له شقيقة تعمل بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد وعرض عليه ان يصطحبه الى المحكمة حتى يتمكن من خلاصه وعرض الهاتف على شقيقته المزعومة. رافق البائع الحريف الى مقر المحكمة ودخلا من الباب الرئيسي ثم أشار الحريف على البائع بالجلوس في قاعة الانتظار حتى يتمكن من عرض الهاتف الجوال على شقيقته وطلب منه عدم دخول المكتب معه خوفا من رئيسها المباشر. جلس البائع في المكان المخصص للمتقاضين وهناك انتظر طويلا دون ان يعود الشاري الى أن أغلقت المحكمة أبوابها، أما الحريف فقد استغل معرفته التامة بمقر المحكمة وخرج من الباب المخصص للقضاة وولى هاربا. تقدم البائع بشكاية في الغرض مستعينا برقم السلسلة للهاتف الجوال ودون عناء تم القبض على الشاب وأحيل على أنظار النيابة العمومية التي وجهت له تهمة التحيل والسرقة المجردة وبجلسة أمس (الثلاثاء) أحضر واعترف بما نسب له فقضت هيئة المحكمة بسجنه مدة 6 أشهر مع النفاذ.