تعيش منطقة نعسان بولاية بن عروس، منذ 24 جويلية الفارط أجواء احتفالية استثنائية في إطار الدورة الرابعة للمهرجان الثقافي الصيفي بنعسان. هذا العرس الثقافي بمدينة نعسان، سيتوّج غدا بحفل فني ساهر تحييه الفنانة التونسية ألفة بن رمضان كما سيكون أهالي نعسان على موعد مع الفنان عبد الرحمان الشيخاوي يوم السبت 7 أوت القادم، ليختتم المهرجان بحفل تحييه الفنانة رجاء بن سعيد يوم الأحد المقبل. عشاق المسرح سيكون لهم موعد يوم الجمعة 6 أوت 2010 مع مسرحية «أعمل عقلك» لفرقة الركح الذهبي بسيدي ثابت. وتجدر الإشارة الى أن هذه الدورة من المهرجان الثقافي الصيفي بنعسان عرفت إقبالا جماهيريا كبيرا ونجاحا على مستوى التنظيم جعل من هذه الدورة دورة استثنائية.. دورة أثث سهراتها الأولى الفنان الشعبي فتحي البصلي والفنان بلغيث الصيادي وفرقة الأمراء للفنون الشعبية، وفرقة الفنانة ألفة العبيدي... دورة في الواقع استجابت لكل الأذواق ولاقت استحسان الجميع رغم ان الامكانات المادية كانت أبعد من ان تستجيب لهذه البرمجة لولا الإدارة الجيدة لهيئة تنظيم هذه التظاهرة الثقافية. وفي هذا الاطار يجب الاشارة الى ضرورة تدخل وزارة الاشراف بدعمها لهذا المهرجان. تكريم وتخليد المهرجان الثقافي بنعسان لم ينس رجالات المنطقة ومناضليها فكرّم في دورته الرابعة المناضل الراحل بلقاسم بن فرج الرياحي والد زميلنا رئيس التحرير الاول عبد الحميد الرياحي والمرحوم محمد رؤوف بن عياد بمناسبة الذكرى الأولى لوفاته وهذه لفتة كريمة من إدارة المهرجان التي أبت إلا ان تعرّف في كل دورة بمناضلي نعسان وأعلامها. مسرح بنعسان.. لمَ لا؟ والمتتبع للمهرجان الثقافي الصيفي بنعسان في هذه الدورة يلاحظ نقائص عديدة سببها الإشكال المادي، فالفضاءات التي تحتضن سهرات المهرجان تتمثل في المدارس الابتدائية بنعسان، وبشبدة وبدوار الحوش، فلم لا تتضافر جهود الأطراف الفاعلة من متساكنين ورجال الأعمال بالمنطقة والمندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بولاية بن عروس وإدارة المهرجان ووزارة الاشراف لبناء مسرح هواء طلق بهذه المنطقة لتؤثث لتقاليد مسرحية من جهة ولتحتضن كل التظاهرات التي تنتظم بمنطقة نعسان ولم لا المناطق المجاورة؟!