دلس محاسب بشركة للمواد الغذائية بمدينة القيروان مؤخرا عشرات الفواتير وتمكن من الاستيلاء على نحو 40 الف دينار وفق شكوى صاحب الشركة الى الشرطة فكان سببا في إيقاف المحاسب بعد ان ضبطه مؤجره بصدد التدليس كما تم إيقاف شريك له وهو ممثل تجاري لنفس الشركة. وقد اعترف المحاسب بتدليس الفواتير بالاتفاق مع شريكه فتواصل الاحتفاظ بهما الى غاية امس الثلاثاء على ذمة التحقيق. وتفيد أوراق القضية ان صاحب شركة للمواد الغذائية بمدينة القيروان تفطن مؤخرا الى وجود فارق كبير بين كميات الحليب ومشتقاته المتناقصة من المخازن وبين الكميات المسجلة في الفواتير. كما تفطن الى وجود فارق بين كميات البضاعة وبين الفواتير والأموال. لم يوجه المؤجر شكوكه الى اي طرف. وواصل متابعة عمليات التزود والتزويد كأن شيئا لم يكن. وأثناء مراقبته عمل محاسب شركته وفي إحدى العمليات التجارية، تفطن الى قيامه بوضع مبالغ من المال في جيبه وتسليم الممثل التجاري للشركة مبلغا من المال بدوره كما تفطن الى وجود فارق بين فواتير البضاعة الصادر من الشركة والأموال المقبوضة. وعند اكتشافه للعملية اعلم صاحب الشركة أعوان الشرطة. وأثناء حضورهم حجزوا الفاتورة والأموال ورافقوا المحاسب والممثل التجاري الى مقرهم الأمني. وأثناء البحث وبمجرد محاصرتهما بالأدلة اعترف المحاسب بتدليس الفواتير واقر بأنه كان يسلم شريكه (الممثل التجاري للشركة) كميات من الحليب ومشتقاته قصد بيعها وعند قبض الأموال يتولى تحرير فاتورة تتضمن مبالغ اقل بكثير من ثمن البضاعة. وأكدا أنهما كانا يسلمان حارس الشركة فاتورة سليمة شكليا حتى لا يتفطن الى الأمر وذلك منذ مدة طويلة. واعترفا بالاستيلاء على نحو 40 الف دينار من أموال الشركة. وبناء على اعترافهما تمت إحالتهما الى احد قضاة التحقيق فأصدر في شأنهما بطاقة إيداع بالسجن في انتظار عرضهما على المحكمة.