وصف المنتج السينمائي راضي تريمش اصرار المخرج السينمائي علي العبيدي على شرعية رئاسته لجمعية السينمائيين التونسيين، بالصفاقة، وقال إنه سطا على الجمعية طوال 15 سنة مفرّغا إياها من كل مضمون حيث جعل منها أداة لرفع برقيات الولاء للرئيس المخلوع بمناسبة أو بغير مناسبة. وقال المنتج السينمائي «بالرجوع الى محضر الجلسة العامة الانتخابية الاخيرة للجمعية نجد أنها انعقدت في نهج الخوارزمي عمارة عدد 06 شقة عدد 06 بالمنزه السادس وهو عنوان مسكن الرئيس «الشرعي» الذي يعمل في السرية والذي لا يبيع الاشتراكات الا لمن هو متأكد من ولائه وهو يكتفي بسبعة مشتركين يجمعهم في بيته فينتخبونه ويسمي نفسه رئيسا ويوزع المسؤوليات على الستة الاخرين وإليكم التركيبة الأخيرة للهيئة المديرة، رئيس، علي العبيدي كاتب عام، ليليا حمّو أمين مال: سامي الجميلي عضو مكلف بالعلاقات مع الجمعيات، توفيق المحمدي عضو مكلف بالإعلام: رمزي المرغني عضو مكلف بالجمعيات الدولية: نبيل كيلة عضو مكلف بالاطراف المهنية: المنصف طالب. إن المطّلع على هذه القائمة سيلاحظ ولا شك أن أربعة أعضاء على الأقل لا ينتمون الى المهنة ولم يسمع بهم أحد. والمطلع على محضر الجلسة العامة لا يعرف من حضر من السينمائيين ومن انتخب هذا الرئيس «الشرعي» الذي لم يعقد منذ سنوات طويلة أي اجتماع مع السينمائيين ولم يصدر بلاغا يعلن فيه عن بيع الاشتراكات فضلا عن أن الجمعية بلا عنوان فعنوانها هو صندوق بريد في مكتب بريد البلفيدير. ومن المفارقات أن هذا الرئيس «الشرعي» متخف ولا يظهر للعموم ويكتفي بنشر البيانات التي يؤكد فيها على «شرعيته» ويتدخّل هاتفيا في بعض البرامج الاذاعية ليصرّ على أنه الرئيس «الشرعي» لجمعية السينمائيين التونسيين والحال ان جميع السينمائيين يتبرؤون منه ويخجلون من أن يرأس جمعيتهم شخص همّه الوحيد التطبيل للرئيس المخلوع إذ لم يتورع عن ارسال برقية تأييد إثر الخطاب الثاني الذي تفوّه به الرئيس المخلوع وبعد اندلاع الانتفاضة الشعبية بأكثر من أسبوعين وبعد أن حصد رصاص القناصة عشرات الشهداء، وبالرجوع الى محضر الجلسة الانتخابية الأخيرة بتاريخ 15 نوفمبر 2009 نجد نقطتين مدرجتين في جدول الأعمال تعبّران عن مدى تزلّف الرئيس «الشرعي» الذي جعل من الجمعية بوقا للتطبيل للرئيس المخلوع: النقطة 06: حول دعم المبادرة الخاصة في الانتاج واللامركزية في الانتاج وفق مفهوم سيادة الرئيس زين العابدين بن علي حول العمل المستقل. النقطة 07: حول المجلس الأعلى للثقافة الذي أنشأه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي ودور جمعية السينمائيين التونسيين باعتبارها عضوا في هذا الهيكل الاستشاري. إن السينمائيين ذاقوا ذرعا بخزعبلات الرئيس «الشرعي» وقرّروا أن يسترجعوا جمعيتهم كما قرّر الفلاحون استرجاع اتحادهم وكما قرّر الصحفيون والقضاة استرجاع جمعيتهم والأولى بالسيد علي العبيدي أن يتفرّغ لمشروعه في الرديف وهو المشروع الذي نال عنه قرضا ضخما من أموال المجموعة الوطنية دون أن ينجز منه شيئا». الجلسة العامة التي رشح فيها علي العبيدي نفسه رئيسا لجمعية السينمائيين وتأكيدا لأقوال المنتج السينمائي راضي تريمش ننشر نص محضر الجلسة العامة الانتخابية لجمعية السينمائيين التونسيين التي نظمها الرئيس «الشرعي» في بيته: محضر الجلسة العامة الانتخابية لجمعية السينمائيين التونسيين التاريخ: 15 نوفمبر 2009 المكان: نهج الخوارزمي عمارة6 شقة6 المنزه السادس بولاية أريانة التوقيت: من التاسعة صباحا إلى منتصف النهار انعقدت الجلسة العامة الانتخابية لجمعية السينمائيين التونسيين يوم الأحد 15 نوفمبر 2009 بداية من الساعة التاسعة صباحا مثلما أعلن عنها تطبيقا للعنوان الرابع من النظام الأساسي لجمعية السينمائيين التونسيين وخاصة الفصل 20 منه والفصل 24 وذلك حسب جدول الأعمال الآتي: تلاوة التقريرين الأدبي والمالي ومناقشتهما والمصادقة عليهما. انتخاب هيئة مديرة جديدة وعلى الساعة التاسعة صباحا انطلقت أشغال الجلسة العامة وتمت في البداية تلاوة التقرير الأدبي للهيئة المديرة السابقة الذي تعرض إلى مجمل أنشطة الجمعية خلال المدة السابقة وذلك في إحدى عشرة نقطة تلخيصها كما يلي: 1) حول الإحاطة بالسينمائيين من الناحية المهنية والاجتماعية وخاصة في ما يتعلق بحقوقهم في التعاقد والضمان الاجتماعي وبالخصوص المتخرجون الجدد من المدارس المختصة ومن غير القارين وعملية ربط الصلة بينهم وبين المصالح الإدارية المعنية. 2) حول التعاون المثمر والإيجابي بين جمعية السينمائيين التونسيين ووزارة الثقافة والمحافظة على التراث وخاصة لقاء رئيس الجمعية بالسيد الوزير مرتين حول مسائل مهنية وإحياء اللجان الاستشارية لترشيد العمل السينمائي ومنها خاصة منح بطاقة الاحتراف السينمائي. 3) حول مسألة مخابر الصناعة السينمائية بقمرت وضرورة دعم هذا المكسب الصناعي والتكنولوجي خدمة للسينما الوطنية 4) حول لجنة شراء الأفلام التي لم تنل منحة المساعدة على الانتاج السينمائي. 5) اللجنة الاستشارية الموسعة لقطاع السينما 6) حول دعم المبادرة الخاصة في الإنتاج واللامركزية في الإنتاج وفق مفهوم سيادة الرئيس زين العابدين بن علي حول العمل المستقل. 7 ) حول المجلس الأعلى للثقافة الذي أنشأه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي ودور جمعية السينمائيين التونسيين باعتبارها عضوا في هذا الهيكل الاستشاري الوطني الذي يرأسه السيد الوزير الأول ويشارك فيه عدد من السادة الوزراء وممثلو الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني من ذوي الاهتمام الثقافي. 8) حول انشاء الملتقى الدولي لفيلم المؤلف. 9) أيام قرطاج السينمائية 10) مجلة «شاشات» تونس 11) مساندة جمعية السينمائيين التونسيين لترشح سيادة الرئيس زين العابدين بن علي واثر ذلك تمت تلاوة التقرير المالي. وفي النقاش ساند الحاضرون محتويات التقريرين الأدبي والمالي والتوصية بدعم نفس الاتجهات وخاصة في ما يتعلق بالإحاطة بكل السينمائيين وارشادهم حول ظروف العمل والانتاج ومواصلة ربط الصلة بينهم وبين المصالح الإدارية والعمل على انجاح كل المبادرات التي من شأنها تدعيم اشعاع السينما التونسية داخل البلاد وخارجها. وتمت المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي وانتقلت الجلسة العامة الى آخر نقطة في جدول الأعمال وهي انتخاب هيئة مديرة جديدة، وقد أفرزت العملية الانتخابية هيئة مديرة متكونة كما يلي: رئيس : علي العبيدي كاتب عام : ليليا حمو أمين مال: سامي الجميلي عضور مكلف بالعلاقات مع الجمعيات : توفيق المحمدي عضو مكلف بالإعلام : رمزي المرغني عضو مكلف بالجمعيات الدولية : نبيل كيلة عضو مكلف بالأطراف المهنية : المنصف طالب وفي حدود الساعة الثانية عشر (منتصف النهار) رفعت الجلسة.