على إثر ورود مكالمة هاتفية من قبل أعوان الحماية المدنية لقسم الاستمرار بمركز الأمن الوطني بالمكناسي في الليلة الفاصلة بين الأربعاء والخميس وحوالي الساعة الحادية عشرة ليلا تمّ الابلاغ عن سقوط شابين من دراجة نارية بحفرة بالطريق (بالوعة) توفي شاب وأصيب آخر، تحول الأعوان لمعاينة المكان فتعرّضوا لاتهام من قبل أصدقاء الهالك بأنهم السبب لما حصل سائق الدراجة ومرافقه. هذه الواقعة جدت ليلا أثناء تحول أعوان الأمن الوطني بالمكناسي لمعاينة سقوط سائق دراجة نارية ومرافقه بحفرة بالطريق العام أدى الى وفاة الأول وإصابة الثاني بجروح بليغة استوجبت نقله على جناح السرعة للمستشفى. الأوضاع لم تنته عند هذا الحد بل حضر أصدقاء الهالك والمصاب بمجموعات غفيرة العدد ووجهوا أصابع الاتهام الى أعوان الأمن الوطني بأنهم المتسبّبون في الحادث معتقدين أن الأعوان هم من كانوا يطاردون الثنائي. كثرة الأفراد ومحاولاتهم إيذاء الأعوان بالرغم من أنهم كانوا مسلحين جعلت أفراد الشرطة يفرّون من المكان خوفا من أن تتصعّد المواجهة بين الحاضرين والأعوان إلا أن جملة الشبان لاحقوهم حتى احتموا بمدرسة الرقباء بالمكناسي وهي ثكنة عسكرية تقوم بتدريب الرقباء المباشرين. تمكن العديد من الأفراد من الوصول الى المركز حيث قاموا بإشعال النار في كامل أرجاء المركز في حين تمكن أعوان الجيش الوطني بالمكناسي من تفريق الحشود التي تجمّعت أمام الثكنة والذين حاولوا اقتحامها باستعمال الرصاص الحي في الجو وحالوا دونهم وإتيان المحظور تجاه ثكنة عسكرية مقدسة يسهر أعوانها على مراقبة الحدود وحفظ الأمن بالعديد من الجهات في وقفة تامة مع باقي الأعوان حتى تعود الثقة بين المواطن وعون الأمن، وتمّ فتح بحث في الغرض لمعرفة كل ملابسات الواقعة الخطيرة ولا يزال المتضرّر الثاني تحت العناية المركزة في حين لم يدفن الهالك بعد.