زادت أمس وتيرة الاعتداءات الصهيونية في قطاع غزة مخلفة شهداء على الاقل وعددا كبيرا من الجرحى ودمارا واسعا في الممتلكات الخاصة والبنى التحتية... لكن هذا العدوان الوحشي الذي يمتد تأثيره الى الضفة الغربية، لم يحل دون استمرار المقاومة الفلسطينية في ضرب المستوطنات في جنوبفلسطينالمحتلة بالصواريخ. ووسع أمس الجيش الاسرائيلي مجددا نطاق العدوان على مناطق شمال قطاع غزة مستهدفا بالخصوص بلدة «بيت لاهيا». تصعيد أكبر... ومقاومة أعنف واجتاحت أمس عشرات الآليات الصهيونية مدعومة بالجرافات بيت لاهيا شمالي القطاع ونفذت في البلدة حملة تدمير واسعة. وقامت الجرافات بتخريب بعض الشوارع عن طريق «حرث» الاسفلت وأغلقت أخرى بواسطة الأتربة والحجارة. كما قامت الجرافات بهدم مبنى تابع للأمن الفلسطيني ودمرت أسوار المنازل وخربت مساحة كبيرة من الاراضي الزراعية واقتلعت الحمضيات والاشجار الاخرى المثمرة. وبينما كان الاجتياح في بدايته شنت المروحيات الصهيونية فجر أمس غارة على بيت لاهيا أسفرت عن استشهاد مقاوم من كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» واصابة اثنين اخرين بجروح وفق ما ذكرته المصادر الطبية الفلسطينية التي أشارت الى اصابة حوالي فلسطينيا في هذه المنطقة المجاورة لمخيم جباليا الذي سقط فيه عشرات الشهداء خلال الاسبوعين الماضيين. ومن بين الجرحى الذين سقطوا في بيت لاهيا (وكذلك في مخيم جباليا) هناك أطفال على الاأقل. وبعد ساعات من الغارة الجوية على بيت لاهيا استشهد مقاومان آخران من كتائب القسام وكتائب شهداء الاقصى في قصف مدفعي اسرائيلي. وأقر متحدث صهيوني في الاثناء بضراوة المقاومة في بيت لاهيا. ووسط هذا العدوان الضاري تمكن أمس مقاتلو «حماس» من اطلاق صاروخين من نوع «القسام» على مستوطنة «سديروت» في النقب الغربي بجنوبفلسطينالمحتلة. ومباشرة بعد هذا القصف الذي لم يوقع اصابات حسب الجيش الاسرائيلي، أطلق جنود الاحتلال النار بغزارة على الموقع الذي أطلق منه المقاومون الصاروخين. وفي خان يونس بجنوب القطاع استشهدت امس الطفلة غدير مخيمر (11 عاما) متأثرة بجروحها الخطيرة الناجمة عن اصابتها برصاص قناص صهيوني أول أمس بينما كانت على مقعد الدراسة في مدرسة تشرف عليها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وفي رفح جنوبي قطاع غزة استشهد مساء أمس الفتى جهاد برهوم برصاص جنود الاحتلال بينما أصيب آخران. كما استشهد أمس فلسطينيان متأثران بجروح خطيرة أصيبا بها الاحد الماضي في قصف جوي على مخيم جباليا. وفي الخليل بالضفة الغربية اعتقلت قوة صهيونية خاصة صباح امس عماد عبد الفتاح القواسمة القيادي المحلي في كتائب عزالدين القسام الذي تتهمه تل أبيب بأنه الرأس المدبر لعملية بئر السبع المزدوجة التي أوقعت 16 قتيلا اسرائيليا يوم 31 أوت الماضي. وفي محيط الخليل أصيب امس 12 من طلبة المدارس الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع. ونفذت قوات الاحتلال امس عمليات توغل عديدة في نابلس وقلقيلية وهدمت منزلا في محافظة جنين.