نظرت صباح أمس الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس في القضية المعروفة بسرقة السيارات وتفكيكها وقد تورّط فيها ثلاثة شبان في العقد الثالث من أعمارهم وجلّ العمليات وقعت في منطقة الكرم بالضاحية الشمالية. وحسبما ورد بملفات القضية فإن الشبان الثلاثة تعمّدوا في أكثر من مناسبة سرقة سيارات خاصة بأصحابها في مناطق مختلفة وكانت أكثر العمليات وقوعا في جهة الكرم بالضاحية الشمالية وحسب نفس المعطيات فإنّ أحد المشتبه بهم صنع للغرض مفتاحا يسمى لدى المختصين في السرقة «بالشفرة» قادر على فتح جميع أنواع أبواب السيارات وقد تمّ استعمال هذا المفتاح في فتح السيارات موضوع السرقة فيما يتولى الثاني قيادتها بمساعدة المتهم الثالث وحسب نفس المعطيات فإنهم يقومون بتسليمها إلى بعض ورشات الميكانيك ويبدو أنه يتم تفكيك هذه السيارات لاحقا وبيعها في شكل قطع غيار. تقدّم المتضرّرون بشكايات في خصوص تعرضهم لعمليات السرقة وتم سماع أقوالهم وقد تم إبلاغ ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس الذي أذن بالتحقيق في الموضوع والكشف عن كل عمليات السرقة التي حصلت وتحديد هويات المسؤولين عنها. وبالفعل تكفّل أعوان الأمن بتكثيف أبحاثهم وقد تمكنوا من حصر الشبهات في أحدهم فتمت مراقبته إلى أن ألقي عليه القبض متلبسا في ساعة متأخرة من ليلة الواقعة صحبة أحد شركائه. وقد تمّ جلبهما إلى مركز التحقيق حيث اعترفا بما نسب إليهما أثناء التحرير عليهما كما كشفا عن هوية شريكهما الثالث وقد تمكن أعوان الأمن لاحقا من إلقاء القبض على المتهم الثالث الذي اعترف بدوره بكل ما نسب إليه. وبعد انتهاء الأبحاث في شأنهم تمت إحالتهم جميعا على ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس حيث تمسكوا بما صدر عنهم من اعترافات أدلوا بها لدى باحث البداية وقد أصدرت النيابة العمومية ضدهم بطاقات إيداع بالسجن كما قرّرت إحالتهم على الدائرة الجناحية بابتدائية العاصمة لمقاضاتهم من أجل تهم السرقة. وقد مثلوا صباح أمس أمام الهيئة القضائية وهم بحالة إيقاف وطلب لسان الدفاع من المحكمة تأخير النظر في القضية للاطلاع على ملفاتها وإعداد وسائل مرافعته لذلك استجابت المحكمة لطلب المحامي وقرّرت حجز القضية لتحديد موعد لتأخيرها والنظر في إمكانية الإفراج عن المتهمين.