أكد رضا بوزريبة رئيس قائمة «الشعب يريد» المستقلة المترشحة عن دائرة تونس 1 ل «الشروق»، أن الوقت قد حان ليهتم النقابيون بالنقابة وليتفرغ السياسيون للسياسة بعد ان فتحت أبواب الحريات بعد ثورة 14 جانفي. وأضاف «لا يجب اقصاء السياسيين من العمل النقابي ولكن بالامكان اقتراح عدم السماح للمسؤولين الحزبيين بممارسة النقابة». وانتقد رضا بوزريبة في ندوة صحفية عقدتها قائمته أمس، الأحزاب السياسية المشككة في المستقلين. وقال «هذه الهجومات التي يتعرض لها المستقلون هي تعبير عن ضعف الاحزاب غير القادرة على لعب دورها في هذه المرحلة». وشدد بوزريبة الذي يشغل عضو مكتب تنفيذ بالاتحاد العام التونسي للشغل على أنه ترشح في قائمة مستقلة، لن تلقى الدعم من أية جهة ولا من الاتحاد العام التونسي للشغل في حد ذاته. الاستقلالية خيار وأكّد بوزريبة على ضرورة أن يصيغ ممثلو الشعب بالمجلس التأسيسي «دستورا يتسم بالديمومة وببعد النظر، لا يتغير حسب الاهواء والمصالح الشخصية كما فعل النظام السابق». وأوضح أن اختيار تسمية «الشعب يريد» لقائمته كان على خلفية ما طرحه الشعب من شعارات أيام الثورة من «الشعب يريد الحرية»، «الشعب يريد الديمقراطية»، «الشعب يريد اسقاط حكم الفساد والاستبداد»، «الشعب يريد الكرامة، التشغيل». وقال بوزريبة، قائمة «الشعب يريد» حيث تكون مستقلة عن كل الاحزاب السياسية «لا لعدم الايمان بدور الاحزاب في تكريس التعددية والديمقراطية ولا انكارا لدورها في مواجهة الدكتاتورية والفساد»، وانما هو «اعتقاد بأن المرحلة التي سيتم فيها اعداد دستور جديد للبلاد تتطلب الاستقلالية التامة لنواب الشعب الذين سيكلفون بهذه المهمة العظيمة». وأضاف «لأننا مستقلون فإننا سوف لن نستمد مواقفنا والافكار التي سنطرحها من أي جهة كانت، لا أحزاب ولا مراكز نفوذ ولا جهات خارجية». بلا دعم وقال بوزريبة «من البديهي أن يدعم نقابي نقابيا مرشحا للتأسيس» وأضاف «من الطبيعي أن توصي الهيئة الادارية لاتحاد الشغل بالتصويت للقائمات المستقلة التي تضم نقابيين فالنقابي المترشح سيعمل دون شك على الذود على مصالح الشغيلة وسيطرح ملف العدالة الاجتماعية بين الأفراد والجهات». من جهة أخرى وجه بوزريبة الاتهام للأحزاب التي تقوم بحملات اشهارية متسائلا عن مصادر (تمويلها كما انتقد بوزريبة ما اعتبره «ضمنيا» برامج طوباوية ولا واقعية طرحتها عدد من الأحزاب فتساءل كيف يمكن حل مشاكل المنظومة التربوية وحل ملف التأمين على المرض والنقل العمومي في مدة وجيزة؟ كما تطرق إلى الملف الأمني وقال «يجب أن يصبح الأمن في خدمة الشعب». وقال بوزريبة «قائمتنا تعمل دون دعم سوى من الناس، على تكريس الحقائق في العمل الكريم، وفي الصحة من خلال العلاج المجاني وفي التعليم الاجباري والمجاني وفي السكن اللائق والنقل العمومي المريح وفي فضاءات ثقافية وترفيهية في كل المناطق واصلاح جبائي عادل باحداث ضريبة على الثروات واعفاء ضعاف الدخل منها». وفي سياق متصل حضر هذه الندوة الصحفية كل من عبيد البريكي وبلقاسم العياري عضوا المكتب التنفيذي بالاتحاد العام التونسي للشغل وعدد من الوجوه النقابية الأخرى.