قرار تسليم البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء ليبيا قبل الثورة احدث شرخا داخل حزب التكتل باعتبار ان عددا من اعضاء الحزب وخاصة النواب في المجلس التاسيسي رفضوا قرار التسليم في حين اعتُبر البيان الرسمي للحزب مساندا للتسليم. التباين الصارخ بين موقف بعض النواب و كوادر الحزب والبيان الرسمي طرح فرضية انقسام الحزب الى جزأين مثلما حصل في حزب المؤتمر من اجل الجمهورية. «الشروق» اتصلت ببعض نواب حزب التكتل لاستيضاح الامر . سليم عبد السلام الانقسام ممكن ..اذا اختلفنا في المبادئ قال سليم عبد السلام نائب المجلس التاسيسي عن حزب التكتل انا عبرت عن مواقفي بصفتي مواطنا تونسيا و بدافع من ضميري واتحمل مسؤوليتي في ذلك ولن اتراجع عن رفضي تسليم البغدادي المحمودي .و اضاف انا لا اتفق مع البيان الرسمي للحزب مشيرا الى انه من الطبيعي ان نجد اراء مختلفة داخل الحزب الواحد.
واضاف انه اذا وصل كوادر الحزب و مناضليه الى اختلاف على المبادئ العامة فانه من الطبيعي ان ينقسم الحزب مؤكدا ان خط حزب التكتل ليس واضحا ولن تتوضح هذه الجزئيات الا بعد المؤتمر.
كما اوضح ان عددا كبيرا من ابناء الحزب يرفضون الائتلاف مع حركة النهضة ملمحا الى انه من الضروري ان يضم الائتلاف عددا كبيرا من الاحزاب مشيرا الى انه يجب ان تكون مواقف الحزب صارمة في بعض القضايا مثل التسميات ملمحا الى انه لا يجب ان تتم قسمة المناصب على الائتلاف الحاكم لان تونس ملك لكل التونسيين . وختم حديثه بالقول ان الانقسام في الحزب ممكن لكن يجب ان تتحاور كل الاطراف للابتعاد عن التجاذبات والوصول الى موقف موحد. جمال الطوير منضبطون لقرار الحزب قال رئيس لجنة الهيئات الدستورية و نائب المجلس التاسيسي عن حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات «حزبنا ديمقراطي وانا اكذب كل ماقاله المنسحبون من الحزب سابقا من ان بن جعفر دكتاتور في اخذ القرارات». واضاف اغلب الآراء ذهبت في المنحى الذي تضمنه البيان مشيرا الى انه كمنتم للتكتل انضبط الى البيان وبالرغم من ان كل فرد ينتمي الى التكتل له راي خاص الا انه يجب الانضباط الى قرار الحزب.
كما اضاف ان الاختلاف في الاراء لن يؤثر على وحدة الحزب وكل الاعضاء وقعوا على البيان .واكد انه من مصلحة تونس ان لا يتصدع الائتلاف الثلاثي «الترويكا» وليس من مصلحة الترويكا ايضا ان يتصدع هذا الائتلاف.
كما قال انه حتى وان حصلت اخطاء يجب تداركها واصلاحها معتبرا ان التلقائية التي تميبز بعض القرارات تؤكد قلة التجربة في المجال السياسي الحر .والمح الى ان الترويكا يجب ان تكون متماسكة وبعد مرور فترة الانتقال الديمقراطي ستتغير الأمور لكن الان يجب ان يحافظ الجميع على الانسجام .
علي بالشريفة لن ينقسم الحزب
قال علي بالشريفة نائب المجلس التاسيسي عن حزب التكتل «مبدئيا لا اعتقد ان حزب التكتل سينقسم بسبب هذا الخلاف « واشار الى انه كان من الاجدر انتظار رجوع الظروف الامنية في ليبيا وانتخاب حكومة شرعية وارساء قضاء مستقل وجمعيات حقوقية قبل التسليم.
كما المح الى انه كان من الواجب التشاور مع رئيس الجمهورية قبل التسليم .واضاف ان التضارب بين الموقف الرسمي للحزب وموقف بعض النواب الذي فرضته قواعد الحزب وهو الموقف السليم لن يؤثر بشكل كبير في تماسك الحزب.