نال شاب مثل بحالة إيقاف أمام هيئة الدائرة الجنائية بابتدائية قفصة حكما بالسجن مدة أربعة أعوام بعد أن وجّهت إليه تهم تحويل وجهة أنثى باستعمال العنف والتهديد طبق الفصل 237 من مجلة الاجراءات الجزائية. الواقعة جدّت في مدينتي القصرينوسيدي بوزيد خلال شهر ديسمبر 2011 وتفيد حيثياتها أن شابين كانا على متن شاحنة صغيرة لنقل الخضر اعترضا سيارة على متنها ثلاثة أشخاص هم والد المتضرّرة في قضية الحال وعمّها وشخص آخر تبيّن أنه خطيبها حيث كان الشابان في حالة سكر فقد ذهب في ظنهما أن الفتاة قد تكون تعرّضت لعملية اختطاف خاصة أنهما شاهداها تصيح وتحاول الإفلات فتوجّها نحو السيارة وطارداها ثم أغلقا الطريق عليها وعمدا الى إنزال الفتاة ونقلها في الشاحنة الى مدينة سيدي بوزيد حيث قام المتهم في قضية الحال باكتراء غرفة لها بأحد النزل واكترى لنفسه غرفة طلبت منه الفتاة إحضار عشاء لها فاستجاب وتوجّه خارج النزل لجلب الطعام لكن بعودته فوجئ بأعوان الأمن يلقون عليه القبض بعد أن تقدمت الفتاة بشكوى تفيد تعرّضها الى الخطف، وبانطلاق الأبحاث مع المظنون فيه صرّح أنه لم يكن لديه أية نية لخطف الشاكية أو النيل منها كما أنه لم يعتد عليها بالعنف وصرّح أنه عامل الشابة معاملة حسنة. ولدى مثوله أمام هيئة المحكمة أعاد جملة أقواله لدى باحث البداية. كما شدّد دفاع المتهم أن منوبه كان يقوم بعملية إنقاذ للمتضرّرة وليس اختطافها كما أنه لا وجود لآثار عنف بجسدها ولم تدل بشهادة طبية تفيد تعرّضها للاعتداء وأنه لا وجود لتهديد أو إكراه ولا وجود كذلك لاستعمال الحيلة. وأضاف لسان الدفاع أن المتضرّرة هي التي طلبت من منوبه نقها الى النزل بقصد الهروب من أقاربها الذين كانوا بصحبتها في السيارة وطالب لذلك باعتبار الجريمة من قبيل الاعتداء على الأخلاق الحميدة لا غير طبقا للفصل 26 مكرّر. وبعد المفاوضة قضت هيئة الدائرة الجنائية بسجن المتهم مدة أربعة أعوام.