بدأ التوقيت الإداري الجديد والذي سيتواصل إلى موفى شهر جوان القادم. لكن آراء البعض تباينت حول مدى ملاءمة هذا التوقيت لخصوصيات الجهات الداخلية. «الشروق» رصدت آراء بعض الموظفين حول مدى استجابة العمل بهذا التوقيت الجديد لتطلعاتهم فكان النقل التالي: يقول السيد شوقي بلكاعب (موظف): بحكم عملي كمدير دار الثقافة فإن توقيتنا يتعارض مع بقية الإدارات الأخرى.فراحتنا الأسبوعية يوم الاثنين ولا نعرف إلى حد الآن هل سيشملنا هذا الإجراء أم لا فنحن نعمل يومي السبت والأحد نظرا لطبيعة عملنا والمتمثل في الأنشطة الثقافية فهل سنتمتع بيوم إضافي كبقية الموظفين؟وحسب رأيي فإن التوقيت الجديد سيسلط ضغطا على الموظفين بسبب العمل طول الوقت دون انقطاع والراحة بساعة واحدة لا تفي بالحاجة وقد يضطر أغلب الموظفين للتأخر عن العمل وهذا ما قد يزيد من المشاكل وربما هذا التوقيت يتلاءم أكثر مع الموظفين في العاصمة نظرا لبعد أماكن العمل عن مقرات السكنى.
وشاطره في هذا الرأي السيد طالب الطويل (موظف) حيث يرى أن التوقيت الجديد غير مناسب للأسرة فالأم مطالبة بتحضير وجبة الغداء من الليل والأطفال لن يستطيعوا القيام بشؤونهم لوحدهم وقد يتعرضون إلى مخاطر الإهمال فالتوقيت القديم كان يسمح للأبوين بالتلاقي في منتصف النهار ومراقبة الأبناء في أكلهم ولباسهم .من ناحية أخرى كيف سيتصرف الموظف في أكله؟ فهو لن يستطيع العودة إلى المنزل وساعة لا تكفي للذهاب إلى المطعم وبالتالي ستتحول الإدارات إلى مطاعم اللهم إذا وفرت الإدارات أماكن خاصة بالأكل.
السيد شعبان الجبالي (تارزي) قال عن التوقيت الجديد: الحركة الاقتصادية حسب رأيي ستقل بين الفترتين فالموظف كان حين يخرج من الإدارة بعد الفترة الصباحية يقوم بشراء العديد من الحاجيات وهو عائد إلى منزله ويقضي شؤونه الخاصة خارج الإدارة والآن انحصرت هذه الأعمال في يومي السبت والأحد وبالتالي سيزداد الضغط أكثر على الموظف.
وعلى خلاف هذه الآراء فإن السيد عثمان العبيدي (موظف)يرى أن التوقيت الإداري الجديد مناسب بالنسبة إليه فهو سيتمكن من التواصل أكثر مع الأبناء ومراقبتهم وإيجاد وقت أكثر للترفيه وقضاء الشؤون الخاصة العائلية والإشكال الوحيد هو بعد الموظف عن محل سكناه وهذا قد يؤثر على وجبة الغداء وهي تجربة ستقيم في النهاية فإن كانت ذات جدوى يمكن مواصلة العمل بها وإن كانت غير مجدية من الضروري البحث عن حلول أخرى.
وهو نفس الرأي الذي ذهب إليه الشاب صابر البوغانمي (موظف)وفي هذا قال: نظرا لأني أتنقل يوميا من تاجروين إلى مدينة الكاف لمسافة 36 كلم تقريبا وأضطر لقضاء الوقت بين فترتي العمل في المقهى فهذا التوقيت يلائمني وحتى وجبة الغداء لا تقلقني فيمكن أن أحمل معي الأكل أو أقتنيه.