جدت بمدينة توزر خلال شهر مارس 2012 جريمة بشعة ذهبت ضحيتها فتاة في العشرين من عمرها فيما نجت مرافقتها باعجوبة علما وان الفتاتين طالبتان. وقد مثل المتهم مؤخرا امام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقفصة . الهيئة قضت بتأجيل النطق بالحكم الى جلسة يوم 16 جانفي القادم.
وقائع قضية الحال تفيد ان طالبتين كانتا بصدد انتظار سيارة تاكسي لتقلهما الى المبيت الجامعي اين تقيمان عندما توقفت حذوهما سيارة نوع 4×4 وأبدى استعداده لنقلهما الى المبيت وكان بصحبته شاب من مدينة تونس بعد تردد وافقت الفتاتان خاصة مع حلول الظلام بذلك المكان لتنطلق السيارة في الطريق بدأ القاتل في مراودة احدى الفتاتين عن نفسها الامر الذي رفضته فقام المتهم بانزالها من السيارة واعتدى عليها بالعنف في نفس اللحظة التي كانت المتضررة (الهالكة فيما بعد) تطالب رفيقتها باعلام الامن عندها امرها بالعودة الى السيارة وانطلق بسرعة جنونية سالكا طريقا صحراوية وبوصوله توقف وترجل في اتجاه نخلة كان يعرفها جيدا بحكم انه عاد وبيده آلة حادة (منجل) وقام بمكان الجريمة (منطقة النفيلات صحراء) بسحب الهالكة وهوى بالآلة الحادة على رقبتها ليذبحها من الوريد الى الوريد في الوقت الذي حاول مرافقاه (الفتاة الثانية ومرافقه) الهرب والاستنجاد بالامن لكن دون جدوى بعدها قام الجاني بدهس جثة الهالكة عديد المرات لطمس معالم الجريمة ثم قبض على الطالبة الثانية واخبرها انه قتل زميلتها وانها ستلاقي نفس المصير ثم اعتدى عليها بحجر على رأسها مما افقدها وعيها فذهب في ظنه انها فارقت الحياة عندها حاول اللحاق بمرافقه الذي كان قد تحصن بخيمة على ملك احد رعاة الاغنام الذي قام بحمايته أما القاتل فقد توجه مباشرة الى الحدود الجزائرية ودخل التراب الجزائري اين القي عليه القبض وتم تسليمه الى السلطات التونسية وبانطلاق الابحاث معه والاستماع الى تصريحات الطالبة الثانية ومرافقه اقر المتهم بجملة الجرائم المنسوبة اليه ثم احيل على النيابة العمومية التي قضت بتوجيه تهم تحويل وجهة انثى دون ارادتها باستعمال الحيلة والعنف الشديد طبق الفصل 237 من مجلة الاجراءات الجزائية ومحاولة اغتصاب انثى دون ارادتها باستعمال العنف طبق الفصل 227 وتهمة القتل العمد مع سابقية الاضمار طبق الفصل 201 من مجلة الاجراءات الجزائية وبعد مثوله مؤخرا امام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقفصة تم تأجيل النطق بالحكم لجلسة يوم 16 جانفي القادم.