أحيل مؤخرا على انظار هيئة الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت كهل بتهمة الاعتداء بالعنف الشديد وتتمثل اطوار القضية في ان خلافات وقعت بين المتهم في القضية وجارته المتضررة اثناء غياب زوجها وكان منطلقها حين فوجئت بجارها يطرق الباب ولما فتحت له امرها ان لا تفتح جهاز الكاسات لأنه يزعج ويقلق راحته وما ان بادرت بالسؤال ان كانت قد اقلقته في السابق حتى ثارت ثائرة المتهم وانطلق في شتم جارته بأرذل العبارات لتتحول الواقعة من مناوشة كلامية الى تشابك بالأيدي, فامسكها المتهم من شعرها جاذبا اياها ارضا ليتولى صفعها. ولما حاولت ان تدافع عن نفسها سدد لها جملة من اللكمات على وجهها أردتها طريحة الارض ثم غادر المكان وامام هذا الوضع تحاملت على نفسها وتوجهت الى مركز الامن وتقدمت بشكوى في الغرض ساردة على مسامع باحث البداية وقائع القضية . وبإيقاف المتهم حاول المراوغة و الانكار ونفى الافعال المنسوبة اليه , لكن اثار الاعتداء و اللكمات على وجه المتضررة كانت دليلا قاطعا لإدانته فأحيل الملف على انظار العدالة لتقول فيه كلمتها.
وبمثوله امام هيئة المحكمة لم يجد سبيلا للإنكار و التراجع في اقواله المسجلة عليه. وقد قضى اثر المفاوضة القانونية بسجنه مدة سنتين ونصف السنة وتخطئته بمبلغ مالي قدره 300 دينار..