علمت «الشروق» ان المركزية النقابية قد أصدرت بلاغا وجهته إلى الاتحادات الجهوية للشغل بالشروع في توحيد النقابات الأساسية لنقابة التعليم العالي والبحث العلمي ونقابة الأساتذة المحاضرين. ويأتي هذا البلاغ في إطار تعجيل المركزية النقابية بتنفيذ قرارها وقرار المؤتمر بضرورة توحيد نقابات التعليم العالي خاصة بعد بروز «أزمة» نقابة التعليم العالي على اثر حلّ مكتب مصطفى التواتي وانتخاب مكتب أنور بن قدور على اثر مؤتمر أميلكار الذي انعقد في شهر جوان الماضي. ويرى الكثير من الملاحظين أن المركزية النقابية صارت تدرك الآن ان الحلّ للخروج من «أزمة» قطاع التعليم العالي هو السعي إلى توحيد النقابتين ثم عقد المؤتمر التوحيدي الذي سيفرز مكتبا جديدا ويضمن التخلص من تأثيرات ورواسب القضية العدلية التي رفعها مكتب مصطفى التواتي ضد المركزية النقابية للطعن في قرار حلّ النقابة. وعلمت «الشروق» أنه في انتظار تفعيل قرار توحيد نقابات التعليم العالي تقدم البعض باقتراح يقضي بالسعي إلى تنظيم لقاء يجمع بين وزير التعليم العالي ومكتبي نقابة بن قدور ونقابة الأساتذة والأساتذة المحاضرين وهو لقاء ان تم سيكون الأول من نوعه. وتؤكد المصادر ان المساعي قد انطلقت بخصوص تنظيم هذا اللقاء وذلك في محاولة لتجاوز «الأزمة». قرار توحيد نقابات التعليم العالي على مستوى النقابات الأساسية سيسبق القرار القاضي بادماج كل أصناف مدرسي التعليم العالي في هيكل نقابي واحد وهو الاجراء الذي تعترض عليه نقابة بن قدور وترفضه نقابة المحاضرين وتنادي به وتسانده مجموعة كبيرة من الجامعيين النقابيين ذلك ان ادماج كل أصناف المدرسين في هيكل نقابي واحد وخاصة المدرسين التكنولوجيين سيكون له تأثيره الكبير على التوازنات الانتخابية في أي مؤتمر انتخابي للهيكل الموحد الجديد ولاشك أن ذلك سيسقط الكثير من الحسابات التي كانت قائمة داخل قطاع التعليم العالي.