طرابلس(ليبيا)نفى المجلس الوطني الليبي الإنتقالي تسلم طرابلس للبغدادي المحمودي، آخر رئيس وزراء في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، في حين أعلنت تونس أنها لن تقوم بتسليمه ما لم يوفر الجانب الليبي ضمانات بمحاكمة عادلة له. وقال الناطق الرسمي باسم المجلس الانتقالي، محمد الحريزي، في تصريح لوكالة الأنباء الليبية، إن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن تسلم ليبيا للبغدادي المحمودي غير صحيح. وأضاف الحريزي أن كل ما في الأمر أن بعض وكالات الأنباء تناقلت إعلان وزير العدل التونسي، نور الدين البحيري، أن بلاده سترحل المحمودي إلى ليبيا، وأن عملية تسليمه قد تجري خلال أيام أو أسابيع، طبقاً للمصدر. وكان مصدر مطلع بوزارة العدل التونسية قد صرح بأن الحكومة قررت تسليم المحمودي تفاعلاً مع المطلب الليبي في سياق المباحثات الأخيرة التي أجراها رئيس الحكومة الانتقالية الليبية، عبد الرحيم الكيب، في تونس الأسبوع الماضي. وفي المقابل، رهن الجانب التونسي تسليم المحمودي بتلقي ضمانات ليبية بتوفير محاكمة عادلة لآخر رئيس حكومة بعهد القذافي، وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، عدنان منصور، إن بلاده لن تسلم المحمودي "إذا استشعرت خطراً على حياته." ونقلت وكالة الأنباء التونسية، وات، عن منصور قوله: "الاتفاق بشأن هذا الملف مع الشقيقة ليبيا هو اتفاق مبدئي، وليس تنفيذياً، وشروطه تونسية، قبل التسليم الفعلي، وأولها تشكيل لجنة تونسية للتثبت في ظروف القضاء الليبي واحترام الحرمة الجسدية والمعنوية للمحمودي." وقال إن المباحثات بشأن ملف المحمودي مستمرة وقد "تطول"، على ما أوردت "وات."