رجح المستشار السياسي للجيش السوري الحر بسام الدادة أن يتولى المعارض السوري جورج صبرا منصب رئيس الحكومة الانتقالية السورية المزمع إعلانها في مدينة حلب قريبًا. وكشف الدادة عن أن هناك شبه إجماع على أن يكون رئيس المجلس الوطني السوري هو رئيس الحكومة، مضيفًا: "أتوقع أن يكون رئيس المجلس وقت تشكيل الحكومة جورج صبرا، الذي يحظى بفرص جيدة لخلافة الرئيس الحالي عبد الباسط سيدا". ووفقًا للائحة العمل الداخلية بالمجلس الوطني السوري يتم إجراء انتخابات داخلية كل ثلاثة أشهر لاختيار رئيس جديد للمجلس من أعضاء المكتب التنفيذي، ويميل عدد كبير من الأعضاء لاختيار صبرا، بحسب الدادة. وصبرا هو معارض سوري كان من أوائل الداعمين للثورة السورية، وتم اعتقاله في شهر يوليو 2011 إثر مشاركته بالثورة بتهمة "المساس بمعنويات الدولة وتحريض الناس على التظاهر"، ثم تم الإفراج عنه بعد شهرين، وقام إثر ذلك بمغادرة سوريا إلى فرنسا وانضم إلى الأمانة العامة للمجلس الوطني. في السياق ذاته، أكد المستشار السياسي للجيش الحر أن كل أطراف المعارضة ستكون ممثلة في الحكومة الانتقالية، كما أنها ستكون معبرة عن الطابع التعددي الذي يميز النسيج السوري، واستبعد أن تضم بين أعضائها منشقين عن نظام بشار الأسد بمن فيهم رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب، مشددًا على أن "هناك اتفاقًا مع المجلس الوطني السوري حول هذا الأمر". وكان المجلس الوطني السوري قد أصدر بيانًا أكد فيه أن الحكومة الانتقالية "ستضم القوى السياسية المعارضة وقوى الحراك الثوري والتشكيلات الميدانية والجيش الحر والشخصيات الوطنية والمستقلين من مختلف مكونات المجتمع السوري". وقال المجلس الوطني إن "رئاسة السلطة الانتقالية ستُسند لشخصية وطنية توافقية معارضة وملتزمة بخط الثورة ومبادئها، ولم تكن جزءاً من النظام أو طرفاً فيه".