الجريدة: نزيهة التواتي حمزة اعتبرت الاستاذة الجامعية والحقوقية رجاء بن سلامة أن دماء الشهداء أصبحت في المزاد العلني، بعد الأحكام التي اعتبرها نواب المجلس التأسيسي بالصادمة رغم أنهم فشلوا و استهانوا برموز الثورة. وكتبت بن سلامة على صفحتها الخاصة: ''مزاد علنيّ على دماء الشّهداء منعوا من إطلاق مسار عدالة انتقاليّة حقيقيّة. منعوا من تكوين هيئة مستقلّة للعدالة الانتقاليّة، بحّت أصواتنا ونحن نطالب بها. لم يطالب الجبالي بتسليم بن علي حتّى لا يحرج السّعوديّين. لم يسترجعوا الأموال المنهوبة بسبب عدم الكفاءة. استهانوا بالبوعزيزي وبكلّ رموز الثورة لأنهم لم يشاركوا فيها. والآن هم "مصدومون" من الأحكام التي أصدرها القضاء العسكري، ويريدون نقل الملفّ إلى القضاء المدنيّ. ويريدون تقديم مثال صريح على خطورة هذه الهيئة التي فقدت شرعيّتها وقانونيّتها ومصداقيّتها منذ مدّة. أقصد بذلك الجثّة التي لم تقبر والمسمّاة "المجلس الوطني التّأسيسيّ". إضافة إلى هذه الانتهازيّة المتأصّلة، فالإسلامويّون لا يؤمنون، أو لا يؤمن أغلبهم بالعدالة، بل يؤمنون بقانون عتيق هو القصاص : العين بالعين والسّنّ بالسّن... وهو ما تقتضيه شريعتهم التي يواصلون التّمسّك بها ولا يبالون بالتّناقض بينها وبين الدّولة المدنيّة والعدالة الحديثة. ومرحبا بالجميع في هذا المزاد العلنيّ على دماء الشّهداء : بدأت المباراة في مجال "الانصدام''