عقدت بنزل " الموفنبيك " بسوسة يوم السبت 8 أكتوبر 2011 ندوة صحفية بمناسبة مرور سنة على افتتاحه ، تحت إشراف كلّ من السيد "بيترجون شوينبرجي"... المدير العام للنزل والآنسة "روبيرتا غريفينثر" المديرة العامة للمنتجع ومارين سبا والسيد حسان شاوش مساعد المدير العام والمدير التجاري بالنزل والدكتورة وفاء سعيد مساعدة المديرة العامة للمنتجع ومارين سبا بحضور العديد من الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام . في هذه الندوة تمّ التعريف بالخدمات التي يقدمها هذا النزل وبالاستراتيجية المعتمدة التي كانت سرّ إنجاح عملية استقطاب الحرفاء وسرّ تجاوز الأزمة الاقتصادية التي تلت ثورة 14 جانفي 2011 . نزل الموفنبيك يقع على بعد بعض دقائق من قلب مدينة سوسة وسط سلسة من النزل العالمية ذات خمس نجوم وهو من أرفع ما يوجد في تونس . له حرفاء من جميع أنحاء العالم . ساهمت ثورة 14 جانفي في استقطاب العديد من الحرفاء التونسيين كما أن الخدمات التي تميّز هذا النزل وفلسفة العمل المعتمدة ساعدته على تجاوز أزمة ما بعد الثورة . خدمات رفيعة تميّز النزل إن رفعة الخدمات التي يقدّمها هذا النزل ساهمت في استقطاب العديد من الحرفاء يتجلّى ذلك في نوعية التجهيزات في الغرف والأجنحة المطلّة على البحر . كذلك نوعية المسابح والمطابخ .هذه الأخيرة التي نجدها تحتوي على مطبخ صيني يقوم بإعداد الأطباق أمام الحرفاء . ونجد فضاء " الفيلاّ" الذي يحتوي على فسيفساء من المقاهي يتخللها مقهى مغربي .إضافة إلى عديد الخدمات الأخرى البنكية منها التي تساعد على استبدال العملة داخل النزل كذلك يحتوي النزل على محلّ ملابس تريح الحريف من عناء التنقل إلى أسواق سوسة . كما يحتوي هذا النزل على فضاء "كيدز هاوس" وهو فضاء مخصّص للأطفال للعب والدراسة والأكل يشرف عليه أعوان مختصون في ميدان الطفل وعديد الخدمات الأخرى . إضافة إلى كلّ هذه الخدمات فإن النزل يعتمد على استراتيجية خاصة في العمل أو فلسفة خاصة تساعد على استقطاب العديد من الحرفاء . فلسفة في العمل تفسّر سرّ نجاح النزل يعتمد النزل على فلسفة في العمل تخفي وراءها إستراتيجية مدروسة لاستقطاب أكثر ما يمكن من الحرفاء ولكسب ثقتهم التامة . هذه الفلسفة لم تستقطب السياح الأجانب فقط بل عملت على شراء ثقة الحريف التونسي واستقطابه أيضا . وتتمثل هذه الإستراتيجية في تكوين جميع أعوان النزل تكوينا جيدا ثم انتدابهم بصفة نهائية وذلك لتعلق الحرفاء بالأعوان نظرا لآحتكاكهم المباشر بهم وفي بقاء الأعوان بصفة رسمية يتشكل نوع من الصداقة بينهم وبين الحريف ممّا يساهم في التفكير في عدم استبدال النزل . إذن في الحفاظ على الأعوان حفاظ على الحرفاء وبالتالي يعطي للنزل صورة حسنة يسوّقها الحرفاء إلى المقرّبين منهم وبهذه الطريقة يمكن استقطاب حرفاء جدد . أما جلب العديد من الحرفاء التونسيين فقد انبنى أساسا على معاملة " التونسي "مثل باقي الحرفاء الأجانب ومدّه بأحسن الخدمات نذكر على سبيل المثال في شهر رمضان عمل النزل على خلق جوّ تونسي بحت خاصة في إعداد موائد إفطار تونسية تتناول على شاطئ البحر بأسعار معقولة ساهمت في استقطاب الكثيرين وفي كسب ثقتهم واسبتدال عقليتهم تجاه ما يمكن أن يقدّم للحريف التونسي في النزل . هذه الاستراتيجية ساهمت في استقطاب الحرفاء الأجانب والتونسيين على حدّ السواء وبالتالي مجابهة أزمة ما بعد الثورة . إذن يمكن القول إن الأموال وحدها لا تكفي لإنجاح عمل ما .هذا السرّ الذي فهمه نزل " الموفمبيك" الذي مزج بين رفعة الخدمات والإستراتيجية المحكمة التي أعانته على تجاوز المصاعب . كوثر عريوة