قدم أحمد ابراهيم الأمين العام لحركة التجديد في تونس يوم الخميس أوراق ترشيحه رسميا لسباق الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها البلاد في 25 اكتوبر تشرين الاول المقبل لينضم الى ثلاثة مترشحين آخرين للمنصب يتقدمهم الرئيس زين العابدين بن علي. وكان بن علي افتتح باب تسجيل الترشحات الشهر الماضي ليلتحق به محمد بوشيحة الامين العام لحزب الوحدة الشعبية واحمد الاينوبلي الامين العام للاتحاد الديمقراطي الوحدوي. وعقب تقديم ترشحه قال ابراهيم (63 عاما) انه تقدم بالترشيح "حرصا على نظام ديمقراطي يستجيب لطموحات شبابنا ونخبنا في ان يعيشوا كلهم مرفوعي الرأس في مجتمع عادل". واضاف مرشح حركة التجديد قائلا "هدفي ان أسمع صوتا معارضا بشكل حازم كمعارضة لا تتجاهل الايجابيات لكنها تشير للنقائص وتقترح الحلول لصالح شعبنا ولصالح تحقيق نهضة شاملة". وطالب بتهيئة الأجواء كي تجري الاستحقاقات المقبلة في أجواء نزيهة وشفافة مُشددا على ان هذه الأجواء النقية تتطلب أيضا سن عفو تشريعي عام واطلاق مساجين منطقة الحوض المنجمي الذي سجنوا عقب احتجاجات على الاوضاع الاجتماعية بجنوب البلاد العام الماضي. وتجري الانتخابات الرئاسية في تونس مرة كل خمسة أعوام. ويعتقد على نطاق واسع ان الرئيس الحالي بن علي سيكون في طريق مفتوح للفوز بولاية رئاسية خامسة.ويحكم بن علي تونس منذ 22 عاما خلفا للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة. وحركة التجديد الذي يتزعمها ابراهيم احد ثمانية احزاب معارضة صغرى معترف بها في البلاد. تقدم المعارض التونسي أحمد إبراهيم، الأمين العام الأول لحركة التجديد التونسية المعارضة (الحزب الشيوعي سابقاً) اليوم الخميس، إلى المجلس الدستوري، بترشّحه الرسمي لخوض الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في 25 أكتوبر/تشرين الأول المقبل. ويصبح أحمد إبراهيم (62 عاما)، المرشح المعارض الثالث الذي يترشح لخوض الاستحقاق الرئاسي التونسي، بعد محمد أبو شيحة الأمين العام لحزب "الوحدة الشعبية"، وأحمد الأينوبلي، الأمين العام لحزب "الاتحاد الديمقراطي الوحدوي"، وذلك في مواجهة المرشح الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وكانت "حركة التجديد التونسية" أعلنت في الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي أنها قررت ترشيح أمينها العام الأول أحمد ابراهيم لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. وحُظي هذا القرار بدعم من تحالف يساري يحمل اسم "المبادرة الوطنية من أجل الديمقراطية والتقدم"، يتألف من حركة التجديد (حزب معارض معترف به)، وحزب العمل الوطني الديمقراطي، والحزب الإشتراكي اليساري (حزبان معارضان غير معترف بهما)، وعدد من المستقلين، حيث أعلن مسؤولو هذا التحالف في 22 إبريل/نيسان الماضي مساندتهم لأحمد إبراهيم. وتولّى أحمد إبراهيم الأمانة العامة ل"حركة التجديد" عام 2007، خلفاً لمحمد حرمل، أحد مؤسسي الحزب الشيوعي التونسي الذي غيّر اسمه خلال شهر أبريل/نيسان من العام 1993، ليصبح "حركة التجديد". وسبق للحركة أن شاركت في الانتخابات الرئاسية التونسية التي جرت عام 2004، من خلال ترشيح رئيس مجلسها الوطني محمد علي الحلواني الذي حصل على أقل من 1% من أصوات الناخبين. كما شاركت الحركة في الانتخابات التشريعية التي جرت في أعوام 1994 و1999 و2004، وحصلت على ثلاثة مقاعد برلمانية. الخميس 17 سبتمبر 2009