تونس - الصباح: عرض «المحاسن» الذي سيؤثث مسرح قرطاج الدولي في سهرة الأحد القادم للمهرجان كما قدمته الفنانة سعاد محاسن في ندوة صحفية عقدت صباح أمس للغرض هو عرض غنائي فرجوي شامل يضم الغناء والرقص والتمثيل ويحتوي على اغان تراثية اصيلة ترسخ وتؤكد محاولات هذه الفنانة اثبات اللون الفني التونسي الأصيل برؤية جديدة خاصة ان هذا العرض اعد منذ سنتين باعتبار انه تم رفضه في الدورة الماضية لمهرجان قرطاج وقد حافظت سعاد محاسن على نفس عناصر العرض فيما تم ادخال بعض الاضافات على هذا العرض الذي يحتوي ايضا على مواقف تمثيلية وظفت فيها سعاد محاسن خبرتها في هذا المجال بعد تجربة اكثر من ثلاثين سنة في الحضور الركحي من خلال المسرح والتمثيل بحث وتوثيق اعتبر محمد علي النهدي ان العرض يعد توثيقا للون التونسي الأصيل بما يحتويه من لوحات راقصة مستوحاة من التراث والفلكور الذي يجذر الانتماء الثقافي والحضاري لبلادنا وايضا الايقاع والمعاني والقصص التي تتضمنها كلمات الاغاني اذ تؤكد سعاد ان هذا العرض كغيره من الاعمال كلفها بحثا ودراسة وعناء كبيرا على امتداد سنوات لكنها في المقابل لم تحظ بالدعم من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث ثم ان تركيزها على ما هو اصيل وتراثي لم يتعلق بجهة الكاف فحسب وانما ضم عرضها اغان ولوحات من جهات اخرى من البلاد التونسية اعترافا منها بالامتداد والتواصل الثقافي والحضاري خاصة انها تمثل احد رموز الأغنية التراثية التونسية التكامل المنشود عرّجت الفنانة على ابرز الحيثيات المتعلقة بهذا العرض اذ حرصت على اعداد كل الجزئيات حتى يكون العرض متكاملا ويحظى باستحسان ورضى الجماهير الحاضرة ويسهر على نجاح هذا العرض نخبة من خيرة العازفين المحترفين بقياة الموسيقي عبد الحكيم بالقايد فضلا عن مشاركة ستة راقصين في اللوحات الراقصة تولى الاشراف على ما هو تقليدي تراثي الحبيب الطرابلسي من فرقة الفنون الشعبية بمشاركة راقصين من هذه الفرقة فيما ضمت لوحات الرقص العصري سعاد محاسن ويتضمن العرض عديد المفاجات اما جانب الديكور فقد اشرف على انجازه المخرج الشاب محمد علي النهدي اذ اكد انه حرص على توظيف تقنية رقمية فيما يتعلق بالاضاءة والصوت والصورة.