رئيس الجامعة ل"الصباح": لماذا لم نجد آذانا صاغية من المسؤولين؟ دقت الجامعة التونسية لوكالات الأسفار ناقوس الخطر بشأن مستقبل القطاع في ظل الأوضاع الراهنة. وبينت الجامعة في بيان صادر أمس، أن جميع وكالات الأسفار بمختلف أصنافها واختصاصاتها تواجه حاليا وضعية خانقة وأزمة حادة ستؤدي على المدى القصير لإغلاق عشرات الوكالات... وقد يتفاقم الوضع على المدى المتوسط مما يعني آليا فقدان آلاف مواطن الشغل خاصة إذا ما علمنا أن القطاع يضم أكثر من 700 وكالة أسفار ويوفر حوالي 10 ألاف موطن شغل. ودعت الجامعة نظيراتها لاجتماع طارئ سيعقد يوم غد للتباحث بشان أزمة القطاع التي لا تلوح مع بداية السنة الجارية بانفراج قريب مع تواصل النتائج السلبية للسياحة التونسية. وفي حديثه ل"الصباح" أوضح محمد علي التومي رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار أن النشاط شبه متوقف في القطاع منذ فترة بالنظر للوضع الأمني للبلاد الذي أثر على قدوم السياح. ويضيف أنه أمام هذا الوضع لم يجد المهنيون آذانا صاغية من المسؤولين لاتخاذ اجراءات عاجلة واستثنائية لمواجهة الأزمة الخانقة والحفاظ على مواطن الشغل.
إجراءات استثنائية
ويقول محدثنا أن الجامعة تستغرب عدم تفعيل جملة من الإجراءات المستعجلة لمساندة القطاع التي أعلنت عنها الحكومة المؤقتة السابقة ولم تر النور إلى حد الآن، ومن بين هذه الإجراءات تأجيل الالتزامات المالية تجاه الصناديق الاجتماعية ومع شركات الإيجار المالي، في انتظار تحسن الأوضاع حفاظا على استمرارية عمل عديد الوكالات. ويعلق رئيس الجامعة على عدم تفعيل هذه الإجراءات قائلا".. نحن نطالب بإجراءات مرافقة ومساندة وتأجيل المستحقات ولم نطالب بإعفاء تام أو مساعدات مالية... لكن لا نعلم لماذا تتجاهل الحكومة الإصغاء للقطاع الذي يعد الحلقة الأضعف في منظومة السياحة التونسية.."
تجاهل للمطالب
واستنكر محدثنا تجاهل المسؤولين للمطالب ولوضعية القطاع مشيرا إلى أن الأعذار المقدمة بشأن التباطؤ في دراسات الملفات العاجلة ، تحمل التعقيدات الإدارية المسؤولية بطريقة تذكر بممارسات سابقة "فهل نعاني من التعطيل الإداري في زمن المخلوع والآن أيضا.. والوضع الاستثنائي يتطلب اجراءات استثنائية "يقول رئيس جامعة وكالات الأسفار. وتساءل لماذا تتجاهل الإدارة مقترحات المهنيين والدراسات التي قدموها بشأن تصورهم للحلول بشأن جملة من المواضيع العالقة التي تهم القطاع.