إيقاف 3 أشخاص في محيط الشعانبي تبيّن أنهم يقومون بقلع الحلفاء مثلما اشرنا الى ذلك امس فان الارهابيين المتحصنين بالشعانبي اصبحوا بمثابة "الأشباح" اذ لليوم الخامس على التوالي من التمشيط في عديد جوانب الجبل فان القوات الخاصة للجيش الوطني ووحدات مقاومة الارهاب التابعة للحرس الوطني لم تواجه أيّ واحد منهم ولم تعثر عليهم.. ورغم ان فرق الأنياب والهندسية العسكرية نجحت في تمهيد عمليات التقصي والبحث الجارية ليلا ونهارا في اتجاه العديد من الكهوف والمغاور التي تمّ تفجير العشرات منها بالقنابل اليدوية والقذائف النارية ثم محاصرتها واقتحامها فانه لم يكن بداخلها اي تواجد بشري.. وعلمنا انه تمّ العثور مؤخرا في بعض المخابئ على أفرشة اضافية واغطية وأواني طبخ واوراق مالية جزائرية ووثائق ومطويات تحث على الجهاد والعمل على تطبيق الشريعة ورسائل تبادلتها المجموعة فيما بينها كوسائل اتصال تقليدية بدل المكالمات الهاتفية خوفا من رصدها وعلب ادوية وغيرها من الاغراض الاخرى.. ورغم التكتم الكبير الذي تفرضه السلطات العسكرية والامنية على ما يجري داخل عمق الشعانبي وعدم السماح لنا بالاقتراب حتى من الطريق المؤدية اليه المتفرعة عن الطريق الوطنية عدد 15 او الاقتراب من المنطقة الصناعية 2 بالقصرين الواقعة بالسفح الشمالي للشعانبي وفرض عمليات مراقبة دقيقة على وسائل النقل المارة من جميع المسالك المحيطة بالجبل فاننا علمنا ان وحدات متمركزة غرب الشعانبي اوقفت امس ثلاثة اشخاص داخل المنطقة المغلقة تم الاشتباه في انهم من الذين يقدمون الدعم اللوجستي والمؤونة للمجموعة الارهابية الا انه بعد التثبت منهم والتحري في هوياتهم واخضاعهم للاستنطاق تبين انهم قدموا بهدف "قلع الحلفاء" لبيعها وهو مورد رزق الاف العائلات بجهة القصرين فاطلق سراحهم.. كما علمنا انه تم ايقاف سيارة مخصصة لتهريب المحروقات باحدى الطرقات القريبة من الشعانبي لاحظ احد الاعوان ان صاحبها يضع "رصاصة" في سلسلة فوق مقود القيادة كديكور داخلي وبالتثبت منها اتضح انها ما تزال غير مستعملة قال صاحبها انه وجدها ايام الثورة فتم حجزها.. من جهة اخرى ما يزال اهالي الجهة يتابعون بانشغال كبير التطورات الجارية في الشعانبي وسط حيرة كبيرة من تأخر إلقاء القبض على الارهابيين واكتشاف معاقلهم وانطلاق المواجهة المباشرة معهم.