احضرت امس امام انظار الدائرة الجناحية الصيفية بمحكمة الاستئناف بالعاصمة فتاة تبلغ من العمر 22 سنة متهمة بممارسة الخناء بلبنان. وللاشارة فإن حكما ابتدائيا ب 8 أشهر سجنا كان قد صدر ضد المتهمة. وحسب ملف القضية التي جدت اطوارها منذ شهر افريل الماضي فانه عندما وصلت المتهمة الى مطار تونسقرطاج الدولي القى عليها رجال الامن القبض بتهمة تورطها في ما عرف بقضية شبكة الدعارة بلبنان. وبالتحري معها اكدت انها تعرفت على شاب لبناني في مقهى بجهة حي النصر وإنه اثناء حديثها معه اعلمها انه بإمكانه تسفيرها الى هناك للعمل كمغنية في بعض المطاعم مقابل مبالغ مالية هامة فسافرت المتهمة الى هناك. اثر ذلك تم ادماجها في شبكة دعارة تتكون من لبنانيات ومغربيات. وبمثولها امس امام انظار محكمة الاستئناف انكرت التهمة المنسوبة اليها وأكدت انه تم التغرير بها وانها سافرت من اجل العمل كمغنية لا كبائعة هوى موضحة انه تم استغلالها وأنها صدمت عندما عرفت طبيعة العمل. ورافعت عنها محاميتها الاستاذة رشيدة المؤذن وأكدت ان منوبتها ابرمت عقودا للعمل كفنانة وليس للعمل في مجال الدعارة موضحة انها لم تضبط من طرف الامن اللبناني في حالة تلبس مؤكدة ان المظنون فيها نقية السوابق العدلية وانها كانت تطمح للعمل في الخارج براتب شهري محترم لكن تم استغلالها والتلاعب بها طالبة على ذلك الاساس الاكتفاء بالمدة المقضاة. وبعد المرافعات والمفاوضات قررت محكمة الاستئناف بتونس الافراج عن المظنون فيها.