(تونس) عاد صباح أمس وفد رجال الأعمال التونسيين الذي شارك موفى الأسبوع الفارط في ملتقى الأعمال التونسي الكندي الذي التأم يوم الخميس الفارط في مونريال ثم في معرض السياحة والأسفار الكندي الذي أقيم بنفس هذه المدينة أيام الجمعة والسبت والأحد . وقد انتظمت هذه الرحلة بمبادرة من شركة «سيفاكس للطيران» بمناسبة إطلاقها لأول رحلة مباشرة تربط بين تونسوكندا وبالتعاون مع عدة أطراف أخرى كسفارة كندابتونس وسفارة تونسبكندا والديوان الوطني للسياحة واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ومركز تنمية الصادرات والجامعة التونسية لوكالات الأسفار وكنفيدرالية المؤسسات المواطنة التونسية والغرفة الاقتصادية التونسية الكندية ... وقد شهدت الرحلة مشاركة حوالي 100 رجل أعمال من مختلف الميادين كالسياحة والأسفار والصحة والتكنولوجيا والمالية والإعلام والاتصال والصناعات الغذائية إلى جانب عديد المسؤولين نذكر من بينهم بالخصوص رضا السعيدي الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون الاقتصادية وأنيس الجزيري المستشار لدى رئاسة الدولة المكلف بالملف الاقتصادي والسفير الكندي بتونس سيباستيان بوليو . ومثل اليوم الأول لهذه الرحلة فرصة لإقامة منتدى الأعمال التونسي - الكندي بمدينة مونريال وشارك فيه إلى جانب الوفد القادم من تونس حوالي 30 رجل أعمال تونسي مقيمين بكندا وحوالي 100 رجل أعمال كنديين جاؤوا لاستكشاف فرص الاستثمار في تونس والإطلاع على أهم الميادين التي يمكن الاستثمار فيها في بلادنا. وتمكن الوفد التونسي عبر ورشات العمل والتحاور مع رجال الأعمال والبنوك الكندية من ربط علاقات شراكة وتعاون عديدة وفتح آفاق جديدة للاستثمار في تونس. أما معرض السياحة والأسفار الكندي الذي أقيم أيام الجمعة والسبت والأحد فقد مثّل هو أيضا فرصة لوكالات الأسفار الكندية ورواد المعرض للإطلاع على ثراء المخزون السياحي التونسي من خلال المعرض الذي أقامه الديوان الوطني للسياحة وذلك للتسويق للوجهة التونسية. علما أن هذا المعرض الضخم شهد مشاركة 100 دولة سعت كلها إلى استقطاب السياح الكنديين. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الرحلة شهدت عدة لقاءات بين المسؤولين التونسيين ورجال الأعمال وبعض أبناء الجالية التونسية المقيمين في كندا والذين يقدر عددهم بحوالي 20 ألف حيث عبروا عن شواغلهم العديدة وانتظارا تهم، كما استبشروا بمبادرة «سيفاكس» بإقامة هذا الخط المباشر بين تونسوكندا الذي من شأنه أن يريحهم من مشقة العودة إلى تونس عبر رحلات غير مباشرة يضطرون خلالها للمرور بعواصم أوروبية وعربية أخرى. وتمنى بعض أفراد الجالية أن تسارع الخطوط التونسية إلى إقامة خط مباشر بين تونسوكندا باعتبار أن تونس تأخرت كثيرا في تركيز مثل هذه الخطوط الجوية فمثلا الخطوط الجزائرية تؤمن 7 رحلات بين الجزائروكندا يوميا في حين تؤمن المغرب 6 رحلات أسبوعيا وذلك منذ سنوات عديدة. ويمكن القول في الأخير إن هذه الرحلة الأولى من نوعها نجحت في أن تكون فعلا ترويجية لتونس ومكنت من طمأنة رجال الأعمال الكنديين وشجعتهم على القدوم للاستثمار في تونس كما مكنت من إطلاع السياح الكنديين على ثراء مخزوننا السياحي وتنوعه وحثهم على القدوم إلى تونس.