بداية من يوم غد السبت يدخل الحوار المجتمعي للسياسات والإستراتيجيات والمخططات الوطنية للصحة حيز التنفيذ يتواصل إلى نهاية شهر ماي القادم وذلك وفق المواعيد الجهوية للصحة التي ستلتئم بكافّة ولايات الجمهورية مع المواطنين والجمعيات ومهنيي الصحّة وكافّة مكوّنات المجتمع المدني. هذا وستُعطى إشارة الانطلاق لهذه اللقاءات الجهوية صبيحة يوم غد من مدينتي المهدية وباجة وتتبعها مواعيد أخرى متتالية خلال كامل شهر ماي في كافة الولايات (حسب الرزنامة المصاحبة) وسيكون ممثلي كافة المعتمديات متواجدين خلال هاته المواعيد حيث سيتمكن المشاركون من التعبير عن آرائهم حول المنظومة الصحية في تونس واقتراح الحلول التي يرونها ملائمة للرفع من أداء القطاع وتحسين جودة خدماته. كما سيتمّ إجراء عملية قرعة خلال هذه المواعيد لاختيار ممثلين لكلّ ولاية صلب لجان التحكيم الوطنية التي ستجتمع خلال أيام 11و12و13 جوان 2014 قصد ضبط المقترحات التي سيتمّ رفعها لأصحاب القرار لتطوير المنظومة الصحية. ثمّ سيتمّ في مرحلة ثانية طرح هذه المقترحات خلال الندوة الوطنية التي ستنعقد يومي 22 و23 جوان 2014 . ويُعتبر الحوار المجتمعي للصحة بادرة من وزارة الصحة تهدف إلى القيام بتفكير معمّق مع المواطنين والجمعيات والنقابات والمهنيين وصنّاع القرار التونسيين حول مشاغلهم وتطلّعاتهم والوسائل الكفيلة بتطوير أداء المنظومة الصحيّة وقدرتها على التأقلم مع المتغيّرات الاجتماعية والاقتصادية والديمغرافية والوبائيّة. ويهدف هذا الحوار التشاركي إلى الوصول إلى مقترحات عملية وواقعيّة يتمّ تبليغها لأصحاب القرار قصد صياغة مخططات وإستراتيجيات وطنية للصحّة. و للإشارة فإن الحوار المجتمعي يرتكز على كل شرائح المجتمع دون تدخل أو مساهمة من السلط الجهوية والمحلية