تستعد جهة توزر للموسم السياحي الجديد الذي ينطلق عادة بداية من شهر أكتوبر لتودع بذلك أزمتها السياحية رغم المؤشرات التي ما فتئ يسجلها هذا القطاع منذ منتصف شهر أوت وقد أدخلت المؤشرات الواعدة والانتعاشة شبه الطيبة التي شهدها القطاع ارتياحا في صفوف مهنيي القطاع لاسيما أصحاب محلات الصناعات التقليدية والنزل وأصحاب العربات السياحية المجرورة وكذلك أصحاب وكالات الأسفار المتخصصين بالجهة. وحتى تستقبل ولاية توزر حجيجها من السياح في أفضل الظروف قدم عدد من هؤلاء اقتراحات عملية لإنجاح الموسم السياحي الجديد لعل أبرزها الدعوة إلى تنظيم قطاع العربات السياحية المجرورة من خلال تهيئة المحطة وتجهيزها بدورات مياه وصيانتها وخاصة نظافتها. ودعا جمال مليك صاحب وكالة أسفار إلى ضرورة تركيز مكتب خاص بالأدلاّء السياحيين المحليين في غياب أو اندثار نقابة التوجيه السياحي وتهيئة العربات المجرورة بالإضافة إلى العناية بزي أصحاب هذه العربات. وفي جانب متصل شرعت جمعية صيانة توزر في العديد من التدخلات استعدادا للموسم السياحي الجديد من ذلك انجاز مسلك الماء الذي ينتظر أن يساهم هوالآخر في تنويع قاعدة التنشيط السياحي بالجهة ومن مكونات هذا المسلك تهيئة مسلك بيئي سياحي بما يعرف بباب المنشر وغيرها من التدخلات الأخرى على غرار تركيز لوحات بيانية تتعلق بالتعريف بأهم المواقع السياحية والاثرية بتوزر وتقدر كلفة هذا المشروع ب100 ألف دينار وهومشروع سيساهم كذلك في إحياء الأودية التي نضبت عيونها وأثرت سلبا على عديد المواقع السياحية خاصة بالواحة القديمة.