ملعب رادس طقس جميل جمهور متوسط العدد تشكيلتا الفريقين: الترجي الرياضي: سامي هلال – سامح الدربالي ( هيثم الجويني) – حاتم البجاوي – محمد علي اليعقوبي (يانيك نجانغ) – العربي جابر – حسين الراقد – غيلان الشعلالي – هاريسون آفول – ادريس المحيرصي – أحمد العكايشي – ساموال إيدوك. الملعب التونسي: قيس العمدوني – كواسي – سيف الدين العكرمي – هشام عباس – حمدي رويد – آلكس سوميون – شهاب العوني – كريم العواضي – سيف الدين الجربي (أمير الدريدي) – الياس الجلاصي – هيثم بن سالم (البغدادي). تحكيم ماهر الحرابي الأهداف: - ألاكس سوميان دق21 (الملعب التونسي) - محمد علي اليعقوبي دق37 أسامة الدراجي دق71 غيلان الشعلالي دق80 نجانغ دق89 (الترجي الرياضي) الإنذارات: - كواسي العكرمي العوني (الملعب التونسي) - الدراجي (الترجي الرياضي) الإقصاءات: سوميان من الملعب التونسي في الدقيقة 50 واصل الترجي الرياضي سلسلة انتصاراته وضرب بقوة في الدربي أمام الملعب التونسي برباعية كاملة مكنته من الظفر بثلاث نقاط جديدة هامة بعد سيطرة مطلقة خلال الشوط الثاني وحسن استغلاله التفوق العددي بعد إقصاء متوسط ميدان البقلاوة سوميان. عرفت المباراة بداية طيبة سواء من ناحية النسق الذي جعل المستوى الفني لهذا الدربي محترما أو من حيث اللعب المفتوح الذي مكّن الفريقين من خلق فرص مبكرة سانحة للتهديف والحصول على عدة كرات ثابتة شكلت خطرا على مرمى هلال والعمدوني، أولى المحاولات الخطيرة كانت لفائدة أبناء باردو بركنية في الدقيقة الرابعة عن طريق الجربي ورأسية رويد خارج المرمى وذلك قبل أن يخطئ الدربالي في التمرير ليفتك العواضي الكرة وينطلق نحو مرمى هلال الذي تصدى للتسديدة وحوّلها إلى الركنية. الترجي الرياضي رد بسرعة على هذه المحاولات بتسديدة قوية جانبية من آفول في الدقيقة 13 ثم بفرصة كبيرة جدا للعكايشي في الدقيقة 15 بعد تمهيد ممتاز من المحيرصي غير أن مهاجم الأحمر والأصفر لم يكن ثابتا أمام المرمى مرة أخرى وسدد في قدمي الحارس العمدوني، وفي الدقيقة 21 تحصل الترجي الرياضي على ركنية لم ينفذها الراقد بإحكام – ولا ندري هنا على أي أساس يتم تعيين هذا اللاعب للكرات الثابتة بوصفها من غير اختصاصه – ليستفيد منها لاعبو الملعب التونسي بهجوم معاكس سريع وبتمهيد من بن سالم لسوميان الذي سدد في الزاوية تسعين وافتتح النتيجة بطريقة جميلة وفي غاية من الروعة. هذا السيناريو الذي لم يتوقعه الترجيون أجبرهم على مضاعفة المجهودات والضغط بأكثر قوة على دفاع البقلاوة بحثا عن التعديل فأتيحت فرصة للعكايشي مجددا في الدقيقة 26 لكن التسديدة الرأسية مرت فوق المرمى بعد توزيعة البجاوي وذلك قبل أن يتحصل الراقد على مخالفة في موقع مناسب جدا على خط منطقة الجزاء تقريبا تولى اليعقوبي تسديدها بقوة وبصفة مباشرة ومن كرة أرضية غالط حارس الملعب التونسي معدلا النتيجة في الدقيقة 37 وهو هدف أعطى حماسا أكبر لأبناء باب سويقة الذين كادوا أن يضيفوا الهدف الثاني بعد دقيقة واحدة فقط لكن التصويبة الأخيرة لحاتم البجاوي حوّلها المدافع رويد ثم الحارس العمدوني إلى الركنية ليتواصل ضغط الترجيين في نهاية هذه الفترة وتتاح للمحيرصي في الدقيقة 44 فرصة ذهبية للتهديف بعد توغل وتمريرة من إيدوك لكن التسديدة الأخيرة لم تكن موفقة واصطدمت بأحد المدافعين وضاعت على فريق باب سويقة بالتالي إمكانية سانحة لقلب المعطيات رأسا على عقب والخروج متقدما في نهاية هذا الشوط الأول. قبل انطلاق الفترة الثانية أقحم المدرب دي مورايس صانع الألعاب أسامة الدراجي مكان ادريس المحيرصي وذلك من أجل إعطاء دفع أقوى لعملية البناء الهجومي وخلق الفرص السانحة للتهديف وبالفعل بدأ الترجيون الشوط بالضغط الشيء الذي أجبر ألكس سوميان على ارتكاب الهفوة على الشعلالي منذ الدقيقة الخامسة مما كلفه الإنذار الثاني وبالتالي الإقصاء ليتدخل المدرب لسعد الدريدي ويخرج المهاجم الجربي ويعوّضه بالمدافع الدريدي للمحافظة على توازن وسط الميدان من الناحية الدفاعية غير أن تأثير ذلك على الجانب الهجومي لفريق باردو كان كبيرا. هذا التفوق العددي سمح للترجيين من السيطرة على منافسهم في الشوط الثاني حيث انحصر اللعب في وسط ميدان الملعب وتعددت المحاولات الهجومية وتنوعت من اليمين إلى اليسار وكذلك من العمق وبانت واضحة رغبة أبناء باب سويقة في تسجيل هدف الفوز الذي كاد أن يأتي في الدقيقة 65 لكن تسديدة العكايشي حوّلها حارس المرمى إلى الركنية تماما مثل تصويبة الشعلالي القوية ، وفي الدقيقة 71 تمكن الأحمر والأصفر من تجسيم سيطرته بفضل انطلاقة الدربالي من الجهة اليمنى وتوزيعة محمكة انقض عليها الدراجي بالرأس ليغالط العمدوني ويعطي الأسبقية لفريق باب سويقة . بعد هذا الهدف تواصل الضغط الهجومي للترجي الرياضي خصوصا وأن مدربه أقحم مهاجما وهو الجويني مكان مدافع وهو الدربالي ليبرز الشعلالي مرة اخرى بهدف في غاية من الروعة من تسديدة قوية استقرت في الزاوية التسعين لمرمى حارس البقلاوة ومعلنة عن الهدف الثالث لفريق باب سويقة وذلك في الدقيقة 80 ليطمئن الترجيون على النقاط الثلاث ويقحم دي موراس المهاجم نجانغ مكان المدافع اليعقوبي وكأن الثلاثية لا تكفيه وقد كان بإمكان العكايشي في الدقيقة 85 تسجيل الهدف الرابع لكنه أخطأ المرمى وصوّب عاليا رغم موقعه المناسب على خط ستة أمتارغير أن نجانغ لم يهدر الفرصة في الدقيقة الأخيرة وأضاف الهدف الرابع بعد أن راوغ الحارس ووضع الكرة في الشباك لينتهي الدربي بفوز عريض ومستحق للأحمر والأصفر برباعية كاملة دعم بفضلها مركزه في صدارة الترتيب.