ملعب رادس تشكيلتا الفريقين: النادي الإفريقي: بن مصطفى – الميكاري – العيفة (توري)– بالقروي – الوسلاتي(الغندري) – بن يحيى – خليل (الهذلي)– الوذرفي – الجزيري – المنياوي – خليفة. شبيبة القيروان: القلعي – الزكار – بنينة ( أمين المهذبي)– العيوني – كايتا – المهذبي – تراوري - العويشي – الرقوبي – الشهايبي( الجديد) – سلامة ( حمادي). تحكيم: محمد سعيد الكردي الانذارات: علي القلعي – حمزة الزكار – سليم المهذبي (الشبيبة) أحمد خليل – وسام بن يحيى ( النادي الإفريقي) الاهداف: وسام بن يحيى (دق32) – هشام بالقروي (دق36) – عماد المنياوي (دق 68 ودق81) وصابر خليفة (دق 90 + 1) ثأر النادي الإفريقي من هزيمة الجولة الماضية ونجح في العودة إلى سكة الانتصارات بعد اكتساح شباك ضيفه شبيبة القيروان بخماسية كاملة تداول على تسجيلها كل من وسام بن يحيى وهشام بالقروي وعماد المنياوي وصابر خليفة، عكست الفوارق الكبيرة بين الناديين وجسدت القوة الهجومية لنادي باب الجديد الذي سجل مهاجموه تسعة أهداف في ثلاث مباريات. في المقابل تجرعت الشبيبة هزيمة ثانية أكدت الظرفية الصعبة التي يمر بها الفريق. بداية متوازنة بداية حوار النادي الإفريقي الساعي إلى تدارك هزيمة الجولة الماضية ضد نجم أولمبيك سيدي بوزيد وضيفه شبيبة القيروان الباحثة عن تحقيق الفوز الأول لها في الموسم، جاءت بطيئة من حيث النسق ومتوازنة من حيث عدد المحاولات السانحة للتسجيل والتي لم تكن كثيرة في ظل التكتل الكبير للاعبي الفريقين والتقطعات الكبيرة التي ميزت الفترة الأولى. بداية المحاولات كانت من جانب الضيوف وذلك بعد تسديدة من محمد علي الراقوبي في الدقيقة الرابعة لم تشكل خطرا كبيرا على مرمى بن مصطفى الذي رد زملاؤه على هذه التسديدة بعملية سريعة في الدقيقة السادسة وصلت فيها الكرة لصابر خليفة الذي سدد بقوة ولكن دفاع الشبيبة أبعد الخطر. أداء ضيوف ملعب رادس لم يكن سيئا مع انطلاقة المواجهة حيث عملوا على استغلال أخطاء الأفارقة ولكن عمليات أبناء القضامي تنقصها الدقة واللمسة الأخيرة. أصحاب الضيافة ومع مرور الوقت أحكموا سيطرتهم على المباراة وحاولوا الوصول إلى مرمى علي القلعي في أقرب وقت عبر التسديدات من كل المواقع والتي كان أهمها تسديدة أحمد خليل الرائعة في الدقيقة 22 والتي أبدع القلعي في تحويلها إلى ركنية نفذت دون جديد، تلتها تسديدة ثانية من مهدي الوذرفي في الدقيقة 28 مرت محاذية لمرمى الضيوف ثمّ تسديدة ثالثة كادت أن تسجّل أولى الأهداف في الدقيقة 30 عندما توغل سيف الدين الجزيري من الجهة اليسرى وسدد كرة أرضية تصدى لها القلعي بكل براعة. فرصا كثيرة كانت تنبئ باهتزاز مرمى الشبيبة التي تقلّص أداء أبنائها الهجومي في ظل هيجان زملاء صابر خليفة. ثلث أخير قوي النجاعة التي افتقدها هجوم الأفارقة في الدقائق الثلاثين الأولى، حيث تمكن وسام بن يحيى من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 32 بعد عملية قادها الميكاري وأنهاها خليفة بتمريرة ذكية لم يجد «القولدن بوي» أية صعوبة في وضعها في مرمى القلعي معلنا عن أسبقية مستحقة لفريقه الذي لم يكتف بالهدف الأول وواصل بحثه عن الهدف الثاني الذي لم يتأخر كثيرا بعد أن تمكن الجزائري هشام بالقروي في الدقيقة 36 من مضاعفة النتيجة برأسية جميلة على إثر ركنية أحكم تنفيذها وسام بن يحيى. هدف ثان سهل مهمة أبناء الفرنسي دانيال سانشاز الذين أنهوا الفترة الأولى بأريحية كبيرة وسط عجز الضيوف عن الوصول إلى مرمى بن مصطفى. على عكس الفترة الأولى انخفض النسق في الفترة الثانية حيث هدأ ايقاع لاعبي الإفريقي الذين بحثوا عن الاستحفاظ بالكرة وسط رغبة الضيوف في العودة في النتيجة والتي ترجمت بإقحام سالم القضامي لناجح حمادي وسليم الجديد مكان سلامة والشهايبي في بحث عن تأمين عمق هجومي غاب عن أبناء عاصمة الأغالبة في الفترة الأولى. زملاء المهذبي خلقوا بعض المحاولات السانحة للتسجيل كان أبرزها في الدقيقة 58 بعد مخالفة مباشرة من العيوني تألق بن مصطفى في وضعها في الركنية قبل أن يعود حارس الإفريقي ويتصدى لتسديدة ناجح حمادي في الدقيقة 63. ثنائية ل«العمدة» محاولات فريق الشبيبة استفزت مهاجمي الإفريقي الذين عادوا لتهديد مرمى علي القلعي بقوة ليتمكن عماد المنياوي من تسجيل ثنائية في الدقيقتين 68 و81. الهدف الأول كان بعد عملية ممتازة انطلقت من خليفة الذي مرر لياسين الميكاري الذي وضع «العمدة» في وضعية مريحة مكنته من تسجيل الهدف الثالث لفريقه بتسديدة قوية في سقف المرمى. المنياوي عاد قبل تسع دقائق من نهاية المواجهة لتسجيل الهدف الرابع للإفريقي والثاني له في المباراة والثالث له منذ انطلاقة الموسم بعد عمل كبير من الجزيري، ليجهز بذلك على أمال الشبيبة في العودة في النتيجة. «خليفة» يخمّس النتيجة أبناء باب الجديد لم يكتفوا بالرباعية وواصلوا ضغطهم على دفاع الشبيبة وحارس مرماه علي القلعي الذي وإن وفق في الدقيقة 88 من حرمان سيف الدين الجزيري من تسجيل الهدف الخامس فإنه عجز بعد ثلاث دقائق من صد صاروخية صابر خليفة التي أعلنت هدف خامس ومعه انتصار مستحق أداء ونتيجة وعن هزيمة ثقيلة للشبيبة التي مرت بجانب الحدث في مباراة الأمس. نجم المباراة عديد اللاعبين من الإفريقي قدموا أداء متميزا ولكن يمكن منح علامة الامتياز لياسين الميكاري الذي قدم مباراة جيدة دفاعا وهجوما وكان وراء عديد المحاولات الهجومية لفريقه. مردود الحكم محمد سعيد الكردي نجح في إدارة المباراة وكانت صافرته عادلة وقد ساعده في ذلك انضباط اللاعبين وتجانسه مع بقية مساعديه.
