ملعب مركب الهادي النيفر بباردو تشكيلتا الفريقين: الملعب التونسي: العمدوني – بن علي – بالعكرمي – الخميري – رويد – البوسليمي – الصغيّر(العوني) – مارسيال – الجديّد(المقعدي) – العونلي(السوداني) – توري. النادي الإفريقي: الدخيلي – الحدادي – العيفة – تقا – يحيى – ديارا – كوليبالي(العيادي) – الوسلاتي(بلعيد) – الصرارفي – الشنيحي – المنياوي(الجزيري). تحكيم : مراد حمزة الاهداف: إبراهيم الشنيحي ( دق 12 ودق 56 ض ج) الشيخ توري (دق 14 و64) – مارسيال كواسي (دق 43) – سليم الجديد (دق 74) الانذارات: جاسر الخميري – محمد بن علي – سليم الجديد( الملعب التونسي) بوبكر ديارا – سيف تقا( النادي الإفريقي) الإقصاءات: وسام بن يحيى (النادي الافريقي) في أول مباراة له على أرضية ملعب مركب الهادي النيفر،نجح الملعب التونسي في تحقيق فوز عريض على ضيفه النادي الإفريقي بأربعة أهداف لهدفين. المواجهة كانت حماسية للغاية وطغى عليها التسابق والتلاحق قبل أن يحسم أبناء الكنزاري النتيجة لصالحهم بفضل واقعيتهم والأخطاء الفادحة لدفاع وحارس الإفريقي. بداية مشجعة لمدرب البقلاوة في البطولة ستجعله يعمل وفريقه في ظروف جيدة، فيما حصّل الهولندي رود كرول هزيمته الأولى منذ تسلمه المقاليد الفنية للفريق والتي تفرض عليه تعديل عديد الأمور قبل التحول إلى الكوت ديفوار لمواجهة تاندا في إياب الدور التمهيدي الأول من مسابقة رابطة الأبطال. بداية قوية رغم التأخير وبرودة الطقس فإن بداية مباراة الملعب التونسي وضيفه النادي الإفريقي التي احتضنها الملعب مركب المرحوم الهادي النيفر كانت قوية وساخنة للغاية وخاصة من جانب أبناء باب الجديد الذين بحثوا عن الوصول المبكر إلى مرمى قيس العمدوني وكانوا قريبين من ذلك في مناسبتين متتاليتين، كانت الأولى في الدقيقة السابعة بعد تسديدة قوية من عبد القادر الوسلاتي اعادها الحارس امام المنياوي والصرارفي اللذين لم يحسنا استغلال الموقع وأضاعا فرصة سهلة للتسجيل. أم الثانية فكانت بإنجاز فردي من بسام الصرارفي في الدقيقة العاشرة ولكن تسديدته الجميلة أبدع العمدوني في تحويلها إلى الركنية.في كل هذا لم يظهر الملعب التونسي كثيرا في الهجوم واكتفى بالدفاع وامتصاص ضغط منافسه. هدفان في دقيقتين البداية القوية لأبناء الهولندي رود كرول كانت تنبئ باهتزاز شباك «البقلاوة» وهذا ما تحقق في الدقيقة 12 عندما افتتح الجزائري إبراهيم الشنيحي النتيجة بتسديدة رأسية إثر إمداد ذكي من عماد المنياوي. هدف لم تدم بعده فرحة زملاء وسام بن يحيى كثيرا بما أن الشيخ توري أعاد الأمور إلى نصابها بعد دقيقتين فحسب إثر تسديدة جميلة لم يجد عاطف الدخيلي حلا لصدها. بعد الهدفين تراجع أداء الفريقين نسبيا وقلت فرص التسجيل مع انحصار اللعب في منطقة وسط الميدان. «كواسي» يضاعف النتيجة قلنا إن إيقاع المباراة هدأ قليلا بعد تسجيل الهدفين ولكن الأفضلية كانت نسبيا لأصحاب الأرض الذين اعتمدوا طريقة الضغط العالي على دفاع منافسهم في محاولة لمنع لاعبيه من التدرج بالكرة وبناء الهجمات. طريقة أتت أكلها وأوقعت زملاء العيفة في بعض الأخطاء التي استغل الإيفواري مارسيال كواسي واحدة منها قبل نهاية الشوط بثلاث دقائق لتسجيل الهدف الثاني بتسديدة أرضية مباغتة. هدف كان بإمكان سيف الدين بالعكرمي تدعيمه في الدقيقة الأخيرة من الشوط ولكن مخالفته المباشرة تصدى لها جدار صد الإفريقي ليعلن مراد بن حمزة بعدها عن نهاية الفترة الأولى بتقدم المحليين بهدفين لهدف واحد. «الشنيحي»يعيد الأمور إلى نصابها مستغلا عامل الريح، دخل النادي الإفريقي الفترة الثانية ضاغطا من اجل العودة في النتيجة وإدراك االتعادل، غاية لم يستغرق تنفيذها على أرض الواقع سوى عشر دقائق بما أن الجزائري إبراهيم الشنيحي أجبر المدافع محمد بن علي على عرقلته في منطقة الجزاء ليعلن الحكم عن ضربة جزاء حولها الشنيحي إلى هدف التعادل. «توري» يجيب بهدف عالمي الإفريقي وإن استطاع العودة في النتيجة فإنه لم يقدر في المقابل على تأمين مناطقه الخلفية بما أن المالي الشيخ توري عاد في الدقيقة 64 إلى زيارة مرمى عاطف الدخيلي بازدواجية جميلة يتحمل حارس الإفريقي مسؤولية كبيرة فيها. هدف ثالث سهل مهمة الملعب التونسي الذي نجح في تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 74 عبر مهاجمه سليم الجديد الذي تجاوز غازي العيادي والحارس عاطف الدخيلي ووضع الكرة في سقف المرمى، هدف أنهى المباراة تقريبا خاصة بعد إقصاء قائد الفريق وسام بن يحيى إثر احتجاجه على عدم إعلان الحكم عن مخالفة للعيادي. نجم المباراة لقب يمنح مناصفة لإبراهيم الشنيحي والشيخ توري اللذين كانا من أبرز العناصر على أرضية الملعب بفضل فنياتهما العالية التي مكنتهما من تسجيل أربعة أهداف كاملة ثنائية لكل منهما. مردود الحكم صافرة الحكم مراد بن حمزة كانت متوسطة في العموم حيث ارتكب عديد الهفوات التي لم تؤثر على نتيجة المباراة من حسن حظه. قالا: «رود كرول» (مدرب النادي الإفريقي) دخلنا المباراة بالشكل المطلوب ونجحنا في التسجيل المبكر ولكن ارتكبنا أخطاء دفاعية كبيرة كلفتنا قبول أربعة أهداف كاملة وخسارة المواجهة. هي عثرة في النهاية يجب تجاوزها سريعا حتى نعود إلى سكة الانتصارات. «جمال ليمام» ( مساعد مدرب الملعب التونسي) الحمد للّه وفقنا في الخروج بثلاث نقاط ثمينة كان الفضل فيها للروح القتالية الكبيرة للاعبين ولانضباطهم التكتيكي الكبير. كما قلت هي بداية موفقة ولكن لا تعني شيئا إذا لم نؤكدها مستقبلا. علينا البقاء على الأرض لأننا سنكسب مواجهات وسننهزم في أخرى ولكن المهم أننا بهذه العقلية يمكن أن نحقق الهدف الذي ننشده. تأخير وصعوبة في دخول الملعب المباراة تأخرت عن موعد انطلاقها بعشرين دقيقة وذلك بسبب إعادة تسطير منطقتي الجزاء بطلب من طاقم التحكيم. كما وجد الصحفيون صعوبة كبيرة في دخول الملعب بسبب الإجراءات الأمنية المعقدة صراحة وإن كنا نتفهمها بما أنها المباراة الأولى التي يحتضنها ملعب المرحوم الهادي النيفر وكل ما نتمناه أن تتحسن الأمور في قادم المباريات. «الرباعي» يشجع «البقلاوة» إضافة إلى الوجوه الرياضية العديدة التي تابعت تدشين ملعب الهادي النيفر، شهدت مدارج الملعب تواجد الفنان التونسي صابر الرباعي الذي جاء برفقة رئيس الملعب التونسي لتشجيع «البقلاوة». أرضية جيدة وجمهور رائع أرضية ملعب مركب المرحوم الهادي النيفر كانت جميلة للغاية وقد سهلت على اللاعبين تقديم عرض كروي راق، كما نال جمهور الملعب التونسي شهادة شكر بعد الدعم الكبير الذي قدمه لفريقه والذي ساهم بقسط كبير في تحقيق الفوز.