مضت سبع سنوات على اندلاع لهب الثورة ، و ارتفع سقف أحلام المنتفضين خلال قيامة الشعب الديسمبريّة أواخر 2010 و تُوّج بهروب الجنرال أوائل 2011 و انكشفت سريعا تركة الاستبداد الثقيلة خلال العهديْن البورقيبيّ والنوفمبريّ، فسقطت أكذوبة نشر التعليم أمام نسب (...)
يتعثّر القلم فيشتبك بنعومة ورق كره النعي وعزّ عليه أن يكون صفحة للأسى .. ماذا عساه يخطّ حين تعوزه البلاغة فتنزلق كماء هارب بين الأنامل ؟ كيف للحبر أن يندلق و فاجعة الرحيل تجدّد كلّ يوم تطوافها بين الأحبّة ؟ وأنّى للقلم المُجهدِ أن يرفع قامته و (...)
عاشت بلادنا، يوم 7 مارس 2016، على وقع حدث فارق.. وهو برأينا فارق لأسباب شتّى.
1 أنّ الهجوم الإرهابي يتخطى في نواياه و طرائق تخطيطه الضربات السابقة التي كانت تطلبُ الاستنزاف والاستعراض. فما جرى تحوّل نوعي تنظيميا وميدانيّا وهو تحول يرسم غاية جديدة (...)
أصوات كثيرة تتعالى و لعلّها تتبارى في تبخيس منجز التونسيين منذ 17 ديسمبر 2010، بعضها بفعل خيبة الأمل و الشعور بانسداد الأفق ، وهو حال فئات شعبيّة كثيرة ارتفع سقف أحلامها بُعيد انتفاضة الشعب ضدّ الطغمة الدكتاتوريّة التي انتصبت على رقابه خلال العهدين (...)
كيف أستطيع أن أحبك... إذا لم أكن حرّا؟ لوركا
على مدى أيّام، بعثت قرية "دير غسّانة" من على تخوم الضفّة المحتلّة إلى تونس دون أوراق اعتماد رسميّة سفيرها فوق العادة، وولدها الذي يذوب فيها عشقا الشاعر مريد البرغوثي.. الحق أنّه لم يكن بحاجة إلى أجواء (...)
قاتل الله اللغويين ..المتأخرين منهم و المتقدمين ...صدعوا رؤوسنا بالحديث عن اللفظ ووزنه ،،و المشتق وعمله ،، وضعوا فيها ألوانا من التآليف ، و عدّة من التصانيف ..و زعموا فيما زعموا أنّهم أحاطوا بأوزان التصغير ،، و أسالوا من الحبر الكثير،، يرُومون بيان (...)
بات معلوما أنّ ليبيا الجارة قد استوطنها الإسلام الجهاديّ و صارت محجّا لكلّ المجاميع التكفيريّة و العصابات الإرهابيّة .. و لا مندوحة من الاعتراف بحجم التهديد الاستراتيجي للاستقرار في منطقة المغرب العربي بعد أن تجاوز مسلحو "داعش" مرحلة تركيز نواتات (...)
أنفق الجنرال أيّام حكمه الوبال، مالا لبدا، وثروة بددا، ليُحيط بعض الجامعات بالأسوار.. كلّما مررتُ بها ألفيتها أسيجة قبيحة قُدّ بعضها من حديد وبُني بعضها الآخر من آجر متكلّس بليد..
من كان يظنّ أنّ الحقوق مثلا تُحاط بالأسوار؟ من هو صاحب الفكرة؟ من خال (...)
لا مندوحة من الإقرار بمكانة السيّدة صوفيّة الجليلة . كيف لا و قد شنّفت أسماعنا دهرا بما تيسّر من أعذب الألحان ، وبما قُدّر من فصيح لسان، وبما قُسِم من إشارات البنان. ولطالما نعِمْنا بطلعتها البهيّة، كلّما حلّت بنا ذكرى نازلة السابع المبارك الوطنية ، (...)