انطلقت اليوم السبت 13 أفريل فعاليات المؤتمر الأول لاتحاد عمال تونس تحت شعار نضال- استقلالية- رقي ويتواصل إلى غاية ون الاثنين 15 أفريل الجاري. وقد نادى المؤتمرون قبل انطلاق الفعاليات بضرورة الممارسة الفعلية للتعددية النقابية وعدم جعلها مجرّد حبر على ورق كما صرح لنا أحدهم بل والتنصيص عليها في الدستور، على حد تعبيره. ونادى المؤتمرون بشعارات تطالب بضرورة احترام المعايير الدولية للتشغيل مشددين على دورها الهام في التنمية. وعبر إسماعيل السحباني الأمين العام لاتحاد عمال تونس في افتتاح المؤتمر عن بالغ تأثره لهذه اللحظة التي كانت مطمح المناضلين النقابيين منذ أكثر من ربع قرن. وقال السحباني إن هذه اللحظة تعبر عن ما تعرض له هو وزملائه من مظالم هلال العشرية الأخيرة من ما أسماهم بالمافيات التي رأت النور على خواشي النظام السابق والمتمعشين من الحركة النقابية، على حد تعبيره. وقدم الأمين العام شكره للشعب العظيم الذي انتفض ضد الظلم ومنح لهم فرصة لإثبات جدارتهم بثقة أكثر من 130 ألف منخرط صلب اتحاد عمال تونس. وأكد السحباني أن تأسيس الاتحاد جاء من منطلق حق الجميع في التعددية النقابية وسعي الاتحاد لإعطاء البلاد هوية متميزة ديمقراطية وحرة تدافع على حقوق العمال. وذكر السحباني أن الاتحاد لا يسعى إلى إقصاء الأطراف الأخرى مثلما تفعل النقابات العماية الأخرى في تونس، وأضاف " لقد خضنا عدة مصاعب ويمكننا أن نقول اليوم أننا انتصرنا لأن التعددية النقابية باتت أمرا واقعا في جل أنحاء العالم". ووجه السحباني طلبا إلى الحكومة بضرورة تطبيق القانون على قدم المساواة مع المنظمات الأخرى لأن المطلوب ليس فقط إبرام عقود اجتماعية مسقطة الهدف منها إعطاء صك على بياض للحكومات الليبرالية من أجل هضم حقوق العملة. وقال السحباني إنّهم جاهزون للحوار والعمل من أجل تونس وضد الإقصاء وأنّهم كذلك جاهزون للدفاع عن حقوقهم في التعددية وحقوق العملة، موجها خطابه إلى الحكومة.