قال الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" في مؤتمر صحفي صباح اليوم الأربعاء 16 جانفي إنّ قرار التدخل في مالي كان ضروريا، ويندرج في إطار الشرعية الدوليّة، وحظي بدعم الكثير من الدول الأوروبية والعربية ومجلس الأمن. وأضاف "هولاند" أن "الإرهابيين" كانوا يسيطرون على البلاد ويفرضون على الشعب وضعا لا يرغب فيه، مؤكدا أن بلاده ستدافع عن وحدة وسلامة أراضي مالي. وقال الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند"، إنّ "دول الخليج العربية ستساهم في دعم العمليّات العسكريّة ضد المسلحين في مالي"، وهو الأمر الذي استغربه الرأي العام العربي، بدءا بموقف الجزائر التي سمحت بفتح مجالها الجوي أمام فرنسا لقتل "الاسلاميين المتمردين" كما سمحت المغرب، حسب تصريح هولاند في مؤتمر أمس الثلاثاء 15 جانفي في الإمارات العربية المتحدة التي أعلنت بدورها هي الأخرى عن مشاركتها في الحرب، سواء لوجستيا أو ماليّا مع عدد من الدول الخليجيّة. تحالف عربي خليجي ضدّ إسلاميي مالي وكان الملك محمد السادس أكّد في مكالمته هاتفية أوّل أمس، مع نظيره الفرنسي "فرانسوا هولاند"، أنّ السلطات المغربيّة سمحت للقوّات الجويّة الفرنسية باستخدام مجالها الجوّي للوصول إلى مالي، كذلك أكّد بوتفليقة أنّه سمح للقوات الفرنسية باستعمال مجالها الجوي لمكافحة "الإرهاب" متخوّفا من إعدام القادة الجزائريين المختطفين في مالي. أمّا الإمارات فقد صرّح الرئيس الفرنسي هولاند أنّه حصل منها على دعم مادي من الإمارات في العملية العسكرية التي تشنها فرنسا ضد إسلاميي مالي، وأكّد هولاند في مؤتمر صحفي في دبي أمس الثلاثاء، قائلا "لقد حصلنا على دعم الإمارات المادي للعمليّة العسكرية في مالي ولدينا ذات التوجهات فيما يخصّ الوضع هناك". وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد قال الثلاثاء، إنه واثق من أنّ دول الخليج العربية ستساهم في دعم العمليّات العسكرية ضد المتمردين في مالي. وأكد هولاند أيضا أن موريتانيا والجزائر والمغرب قد سمحوا للطائرات الحربيّة الفرنسية باستخدام أجوائها للوصول إلى مالي. وأضاف هولاند إن الجزائر قام بغلق حدوده مع مالي "لمنع هروب الإرهابيين" بحسب وصفه. وأكّد "فرانسوا هولاند" بأنّه تباحث مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز حول الحملة التي تقوم بها فرنسا في مالي وقال بأن موريتانيا تدعم الموقف الفرنسي في هذه الحربوهي على استعداد للمشاركة في الحرب التي تشنها فرنسا على مالي اذا تقدمت مالي بطلب لذلك، كما أكد أن كلا من المغرب والجزائر سمحتا للطيران الفرنسي بعبور أراضيها لقصف الجهاديين في مالي.