إضطر عدد من المكونون العرضيين التابعين للوكالة التونسية للتكوين المهني إلى خوض اضراب عن الطعام مفتوح بعد ان «خذلتهم» وزارة التشغيل وتراجعت عن الوعود التي قدمتها. وكان المكونون العرضيون قد تفاجؤوا بقرار الوزارة اجراء مناظرة لانتداب المكونين في معاهد التكوين دون حل مشكلهم وهو ما دفع عددا منهم إلى الدخول في اضراب عن الطعام مفتوح منذ يوم الثلاثاء 22 ماي 2012. ويعود اصل الاشكال الى انتداب عدد من المكونين في اختصاصات مختلفة بصفة مكونين عرضيين لتعويض النقص الحاصل في اطار المكونين ومع تتالى السنوات تزايد عدد المكونين العرضيين ليصل الى قرابة 500 جلّّهم يعملون بصفة دائمة. وقد طالب هؤلاء بعد 14 جانفي بتسوية وضعيتهم على اعتبار انها مظلمة لابد ان ترفع فجرت عدة جلسات تفاوضية مع الوزارة كانت احداها تحت اشراف الاتحاد العام التونسي للشغل ممثلة بالنقابة العامة للتكوين المهني والتشغيل والهجرة وقد اسفرت هذه الجلسات التفاوضية عن التزام الوزارة بتسوية الوضعيات، غير ان الوزارة تراجعت عن وعودها وهو ما دفع المكونين العرضيين الى الدخول في اعتصام منذ بداية الاسبوع المنقضي فضلا عن دخول عدد منهم في اضراب عن الطعام. هذا وقد تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو اجتماع الوزير المؤقت عبد الوهاب معطر بالمكونين العرضيين بين خلاله ان الوضع ناتج عن الفساد وان البلاد تمر بظروف صعبة في كل القطاعات وهو ما يتطلب تضافر كافة الجهود لتسوية الوضعيات العالقة من ناحية ولمقاومة المحسوبية والفساد ودعا المكونين الى المشاركة الى وضع تصورات وحلول واعدا بإيجاد حلول وكانت وزارة التكوين قد أصدرت بيانا انكرت فيه وجود اتفاق بشأن الانتداب الآلي للمكونين العرضيين وان الامر هو التزام برفع الاشكال للحكومة مع اعطاء الاولوية للمكونين العرضيين ولو بصيغة التنفيل واكدت الوزارة انها لم تتنصّل من اتفاقاتها. ولمزيد فهم الاشكال وتوضيح مطالب العقم التقت الشعب برؤوف الدزيري وهو أحد المعتصمين وكان معه الحوار التالي: السيد رؤوف الدزيري ماهو سبب هذا التصعيد في اشكال الاجتماع؟ هذا التصعيد جاء على خلفية تنكر الوزارة لمطالبنا المشروعة حيث وعد الوزير بتسوية الوضعية وهو امر واضح في محضر الجلسة في 28 ديسمبر 2011، على ان يقع رفع الأمر للحكومة وان تنطلق الاجراءات لكن وبعد عدة جلسات مع مبعوث الوزارة المكلف بتنظيم طريقة استيعاب المكونين فوجئنا بأن الوزير تخلى عن وعوده واننا مطالبون باجتياز مناظرة عمومية في الوقت الذي نعمل في الوكالة التونسية للتكوين المهني منذ مدة تتراوح من سنتين الى 13 سنة ولا ننتظر سوى تسوية الوضعية ولا نطالب بشغل جديد. بعد هذا التراجع قمنا باعتصام خلال العطل كي لا نضرّ بالسير العادي للدراسة ولم نصل إلى اي حل. هل من إيضاحات حول أصل المشكل؟ انطلق المشكل بعد مطالبة العرضيين بالادماج فكانت الاجابة الاولي ان عددنا كبير ويتجاوز ال 2000 وبعد التثبت وصل العدد الى 830 أُدمج منهم قرابة 300 وانتظرنا ان تواصل الوزارة عملية الادماج غير ان الوزارة تراجعت عن وعودها. ماذا بعد هذا الاعتصام وإضراب الجوع؟ نحن ننتظر لفتة من الحكومة ولا نريد التصعيد بل نريد تسوية الوضعية بما يتماشى مع أهداف ثورة الكرامة فعلى الادارة ان تكون قدوة وان تسوي الوضع العالق. ماهي اشكال التنظم التي اخترتموها ومن يتحدث باسمكم؟ لقد دفع الوزير الحالي الى تنظيمنا بشكل قانونيّ ونحن نشكره على ذلك حيث انتخبنا 24 ممثلا عن كل ولاية ونحن نجتمع مع مبعوث الوزارة من اجل تطبيق الاتفاق غير ان الوزارة تراجعت وهو ما أجّج الوضعية.