يوم الثلاثاء الماضي وبحضور الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير ممثلا في الاخ سعيد يوسف والفرع الجامعي للنقل في شخص الاخ البشير القربي وكذلك ممثل النقابة العامة والنقابة الاساسية لديوان الطيران المدني والمطارات وجمع حاشد من العمال، ظهر ولأول مرة المدير العام لشركة تاف «TAV» التركية صاحبة اللزمة على مطاري النفيظة والمنستير ومجموعة من مساعديه لطمأنة العمال وتهدئتهم بعدما اكتسحت الشائعات المكان وأرقت العمال حول نقلتهم من مكان قضوا فيه «عمرا» بحاله هكذا ضربة واحدة وكأنهم قطعة عتاد او حقيبة مسافر!! الاخ سعيد يوسف وضع في بداية الاجتماع المسألة في اطارها وذلك بتبريره لتأخر هذا الاجتماع مع رأس الشركة وقد كان ذلك متعمدا حتى تتوضح الرؤيا من خلال دراسة متأنية للوضعية ودراسة كل جوانبها واخذ كل اشكالياتها على محمل الجد ليفسح بعد ذلك المجال الى الاخ البشير القربي ليشخص الحالة التي اختصرها في البداية بثلاثة محاور وهي النقلة الى مطار النفيظة والمناخ العام والمفاوضات الاجتماعية ومحاضر الجلسات مع الهيكل الجديد. هذه المحاور تضمنت 17 نقطة وبالتالي مشكلة أطرق لها السيد أرسال قورال مدير عام المؤسسة عندما وردت على لسان العمال حيث سيطرت مسألة النقلة من مطار المنستير الى مطار النفيظة على جلّ التدخلات الى جانب بعض المسائل الاخرى على غرار القانون الاساسي للتاف «TAV» والساعات الاضافية وزي العمل (قميص يتيم لكل عامل) وتذاكر الاكل ووضعية اسطول النقل ووضعية اعوان «ديفري» ووضعية حاملي الامتعة وحوادث الشغل والعمال الموسميين وطبيب المؤسسة (الذي تعرض الى انتقادات حادة جدا حد التشكيك في مؤهلاته العلمية بإجماع كل المتدخلين وكذلك الحاضرين). اكتب يا ... حكم كل هذه النقاط سجلها السيد عبد الحكم التريكي مدير الموارد البشرية وردّ عليها السيد أرسال الذي قال «مسألة النقلة شأن فردي وشخصي فمن شاء النقلة له امتيازات وكذلك شكرنا ومن يرفض فله الاحترام وليبق حيث هو» وبالتالي «فلا سبيل لإكراه العمال على ما لا يريدون مع بعض استثناءات للضرورة القصوى» هذه النقطة بالذات ازاحت الكابوس على بعضهم حتى ان احدهم صاح اكتب يا حكم مخافة من «الدوران في الحياصة» على حد تعبير احدهم!! وهو ما لقي تطمينات من المدير العام بأن المسألة جدّ في جدّ مضيفا «كم نحن في حاجة الى خبرتكم التي تؤهل مطاركم الجديد الى التصدر افريقيا وعربيا ليختم بالتأكيد انه في اخر اللزمة سيتركون لنا الكل في الكل!!