خلال مائدة مستديرة، حرص الاتحاد العام التونسي للشغل على تنظيمها، ناقش النقابيون يوم الثلاثاء الماضي ملف العمل اللائق وقد اشرف على الندوة الاخ علي بن رمضان الامين العام بالنيابة الذي اكد حرص الاتحاد على إرساء حوار حقيقي لفلسفة العمل اللائق داخل المؤسسات الاقتصادية مبرزا حرص المنظمة على ان يصبح هذا المفهوم الحضاري مدرجا بالاتفاقيات المشتركة والأنظمة الاساسية كافة. وجاءت هذه المائدة المستديرة بتنظيم من قسم التكوين النقابي والتثقيف العمالي والاتحاد الجهوي للشغل بتونس وقد حضرها الاخوة عبيد البريكي والمنصف الزاهي وبلقاسم العياري والمولدي الجندوبي اعضاء المكتب التنفيذي الوطني، كما كان اعضاء الاتحاد الجهوي للشغل بتونس متابعين لفعاليات الندوة مع ثلة من الاطارات النقابية بالجهة. وتميزت المائدة المستديرة بعرض شريط »الصفارة« الذي يروي قصة معاناة عمال القطاع الخاص وبخاصة عمال المناولة. كما تضمنت المائدة المستديرة مداخلتين للأخ عبيد البريكي حول مقاربة الاتحاد الخاصة بالعمل اللائق والسيد الصادق بالحاج حسين الخبير في منظمة العمل الدولية. وقد أدار اشغال المائدة المستديرة الاخ بلقاسم العياري وتخللها نقاش بين النقابيين الحاضرين الذين أكدوا ضرورة ان يصبح العمل اللائق مسألة اساسية في العلاقات الشغلية داخل المؤسسات الاقتصادية والتي مازالت بعيدة كل البعد عن هذا المفهوم. مفهوم العمل اللائق تبنته الأممالمتحدة ومن خلالها منظمة العمل الدولية والمنظمات النقابية العربية والدولية كافة لكن مازال حبرا على ورق وهو ما أكده كل من السيد الصادق بالحاج حسين والاخ عبيد البريكي اللذين شددا على ضرورة ان يصبح أحد الاهتمامات الرئيسية للحكومات ومنظمات الاعراف والمجتمع المدني بما ان العمل اللائق هو أحد الشروط الاساسية للمحافظة وللدفاع عن حقوق العمال وتعزيز نمو المؤسسات الاقتصادية.