أكّد المحلّل السياسي وأستاذ القانون الدستوري بالجامعة التونسية قيس سعيد ، في تصريح لحقائق أون لاين،اليوم السبت 12 افريل 2014،أنّ رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة يحظى بدعم الدوائر النافذة عالميا والقوى الخارجية الكبرى ، مشيرا إلى أنّه لايستبعد بقاءه في سدّة الحكم حتّى بعد اجراء الانتخابات المقبلة في صورة ما حصل توافق بين الفاعلين السياسيين المؤثرين في الساحة السياسية الوطنية. وشدّد سعيّد على امكانية وجود اتفاقات سرية بين بعض الأحزاب السياسية بخصوص اقتسام الحكم والسلطة في قادم المراحل ، منبها من خطورة التأخير في حسم المسار الانتخابي نتيجة عدم سنّ القانون المنظمّ للعملية الانتخابية الذي بيّن أهمية صياغته وفق قاعدة الانتخاب على الأفراد في دوائر ضيقة كالمعتمديات. وأوضح أنّ المشهد السياسي الحالي في ظلّ العثرات التي اكتنفت المسار الانتقالي مازال مبهما ، مفسرا تدهور الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد بالتراكمات المتمخضة عن خيارات دولة الاستقلال و قد ازداد الطينة بلّة حينما تم انتهاج سياسة الاصلاح الهيكلي منذ حكومة رشيد صفر في 1986 باملاءات من صندوق النقد الدولي.